بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
عندما تكون غاضبا أو عدوانيا تشعر بالمرارة، يكون عقلك أكثر استعدادا لتقبل تلك التلميحات والاقتراحات السلبية.
ولكي تجتاز الطريق القويم وتصل إلى الخير فإن عليك ألا تضع عقبات وعوائق في طريق الآخرين حيث ينبغي أن تتخلى عن الغيرة والحقد والحسد والاستياء من الآخرين .
إن كل ما تفكر فيه بشأن الآخرين يتحقق في حياتك الخاصة. لا تضع العقبات في حياتك من خلال تفكيرك السلبي تجاه الآخرين، والتفكير السلبي من قبل الآخرين تجاهك، فالعقبات ليس لها عليك من قوة ما لم تمنحها أنت هذه القوة.
تذكر دائما أن الله العظيم موجود وأنه سبحانه منبع التواؤم والحب والجمال والسلام وتستطيع أن تقضي على كل السلبيات التي من حولك عندما تتكيف مع القدرات التي وهبها الله لك.إن بعض الأفكار تولّد الانفعالات، والانفعالات يمكنها أن تقتل أو تشقي، فما التفكير السلبي إلا قتل للحب والتواؤم والسعادة بداخلك، والانفعالات الهدامة والسلبية لها,إن التفكير السلبي من العقبات التي تعيق الإنسان عن البناء والتقدم، وهو نوع من الإيحاء الذاتي يقوم به الإنسان حيال نفسه حيث يهمس لنفسه ويؤكد أنه عاجز أو فاشل أو غير محبوب وغيرها من القائمة التي لا تنتهي من الأفكار والمشاعر السلبية.
قد يبدأ الإيحاء السلبي إثر تجربة مر بها الإنسان كأن يفشل في عمل قام به أو علاقة ارتبط بها أو خدعه صديق، أو فشل في امتحان أدّاه، وبدلا من أن يستفيد من التجربة ويجعلها مدعاة للنجاح نراه يعمم نتائجها على حياته كلها، والشخصيه الايجابيه ,تتمتّع بالتفاؤل، والواقعية، والعقلانية، وتُقيّم الأمور بطريقة موضوعية دون مبالغة، حيث تعرف حقوقها وواجباتها، وتحترم ذاتها وكذلك الآخرين أيضاً، وتنظر إلى الأشياء بطريقة صحيحة، وتسعى للوصول إلى أهدافها بطرق سليمة. كما تتّسم هذه الشخصية بالصّبر، والتّوازن، والحكمة، وعادةً لا ترتكب أخطاءً كبيرة ومؤذية بحقّ نفسها وغيرها، وتأخذ قرارتها بالتروّي.
من خصائص هذه الشخصية أيضاً أنها منفتحة على الحياة ومُقبلة عليها، ومُتكيّفة مع المواقف الجديدة، وتسمو بنفسها عن المواطن السيئة والمشبوهة، ولا تتردّد في السعي إلى تحقيق النّجاح كما تتميّز بالقدرة على مواجهة الصعاب، وحل المشاكل، والسرعة في اتخاذ القرارات، ويتمتّعالايجابى بذكائه الاجتماعي بين النّاس، ويستطيع إثبات نفسه بين الجميع، ويترك بصمة واضحة بينهم، ويملك آراءً مُميّزة. هو صاحب فكر واتّجاه مُعيّن، وعادةً ما يكون صاحب هذه الشّخصية مُلهماً للآخرين. يغلب على هذه الشخصية الهمّة العالية، والطموح، والرّغبة في إنجاز أهدافها.