الجمهورية اليوم دوت كوم
موقع اخباري شامل اخبار عربية وعالمية وظائف اهرام الجمعة خدمة الاسعار

الصدق مع النفس سبيل النجاه

- Advertisement -

[ad id=”66258″]
بقلم الشيخ السيد السيد العباسي

كلنا نعلم أن الله سبحانه وتعالي خلق الخلق للعباده واصلها الأخلاق والأدب وحُسن التصرف 
فالمسلم المُحب لدينه يمكنه ان يجعل من نفسه شمعه تُضيء للآخرين الطريق وذلك بأخلاقه وتصرفاته وبشاشة وجهه

ولكن نري في حياتنا من يري نفسه افضل الناس و اذا نصحه أحد يري نفسه الصواب والجميع علي خطأ وإن كان عاصيا

وهنا
ربما وصل الي درجة أنه قد إستحوذ الشيطان علي قلبه فأخفيت عليه عيوبه جملة ؛
حتى يظن أنه لا عيب فيه
وهنا فليعلم أن مصيبته كبري ، وأنه أتم الناس نقصاً ، وأعظمهم عيبا ، وأضعفهم تمييزاً .

وذلك أنه ضعيف العقل جاهل ، ولا عيب أشد من هذين .

لأن العاقل هو من ميَّز عيوب نفسه ؛ فغالبها ، وسعى في قمعها .

والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه ؛ إما لقلة علمه وتمييزه وإما لأنه يظن أن عيوبه خصال ومميزات ، وهذا أشد عيب في الأرض .

وهل هناك افضل من صحابة النبي صلي الله عليه وسلم
كأبي بكر رضي الله عنه قال : لو أن إحدي قدمي في الجنة والأخري خارجها ماأمنت مكر الله

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لو علمت ان كل الناس يدخلون الجنة الا رجل لقلت هو عمر بن الخطاب

ولكن لو رأينا في زماننا هذا الكثير يتفاخرون فيما بينهم بالسرقة والظلم والرشوه وغيرها
فيعجب بوجودها وبفعلها وبقوته على هذه المخازي وهنا تكون مصيبة المصائب حيث يفرح بزيادة ماله من حرام مثلا

وياكل ويشرب ويُطعم أولاده من حرام وهو سعيد مسرور لأن ماله في زياده (ولاحول ولاقوة الا بالله)

ولكن…..
من خفيت عليه عيوب نفسه بقصد او بغير قصد فقد سقط ، وصار من السخف والضعة والرذالة وضعف التمييز والعقل وقلة الفهم ؛

فليتدارك نفسه ؛ بالبحث عن عيوبه ، والاشتغال بذلك عن الإعجاب بها
وعن عيوب غيره التي لا تضرَّه لا في الدنيا ولا في الآخرة .

وما أدري لسماع عيوب الناس خصلة إلا الاتعاظ بما يسمع المرء منها
فيجتنبها ، ويسعى في إزالة ما فيه منها ، بحول الله تعالى وقوته .

وأما الإهتمام والنطق بعيوب الناس فعيب كبير ، لا يسوغ أصلاً ، والواجب اجتنابه
إلا في نصيحة بغير فضيحه أو على سبيل نصح المعجب فقط في وجهه ، لا خلف ظهره ، ثم يقول للمعجب
ارجع إلى نفسك ، فإذا ميَّزْتَ عيوبها ، فقد داويت عجبك وعيبك

ولا تقارن بين نفسك وبين من هو أكثر عيوباً منها ؛ فتستسهل العيوب
، وتكون مقلداً لأهل الشر ، ولكن كن من اهل الخير

ومثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك ؛ فتفيق من هذا الداء القبيح ، الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس !!

وفيهم بلا شك من هو خير منك !!
فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق ! ؛ لأن الله تعالى يقول : (( وجزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مثلُها )) .

وهنا احبابي
من المفترض ان تري نفسك كل يوم افضل مما قبله في اخلاقك وتصرفاتك وطاعتك لربك ولاتنظر الي عيب غيرك لأنك ستحاسب عن عيبك لا عن عيوب غيرك
فصدقك مع نفسك سبيل ٌ لنجاتك

[ad id=”87287″]

- Advertisement -

قد يعجبك ايضا
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق