اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، من سمّاهم بـ”المندسين” بقتل محتجين داخل المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ فترة.
وقال البشير، في كلمة جماهيرية، الأحد، إن هناك من يريد تدمير السودان مثلما دُمرت دول عربية أخرى، مضيفا: “ألقينا القبض على مندسين يتبعون لحركة عبدالواحد نور المتمردة اعترفوا بقتل المتظاهرين”.
وأشار إلى أن انتخابات 2020 ليست ببعيدة والشعب السوداني هو من يحكم بلاده عبر الاقتراع.
وقبل كلمة البشير بساعات، أصدرت لجنة الأطباء المركزية المرتبطة بالاحتجاجات المناهضة لحكومة الخرطوم، اعتذارا على إعلانها مقتل طفل في المظاهرات التي شهدتها الخرطوم، الخميس.
وأفاد بيان نشرته لجنة الأطباء المرتبطة باتحاد المهنيين السودانيين الذي يقود الحركة الاحتجاجية على موقع “فيسبوك”: “نعتذر عن الخطأ في إيراد معلومة مقتل طفل في مظاهرة الخميس”.
ويوم المظاهرة، فرقت الشرطة مسيرة شارك فيها المئات هاتفين “حرية، سلام، عدالة” كانت متوجهة إلى القصر الرئاسي في الخرطوم.
[ad id=”1177″]
وكانت الشرطة السودانية قد أفادت بأن شخصين قتلا في التظاهرات التي هزت الخرطوم في 17 يناير/ لكن المنظمين تحدثوا عن مقتل 3 أشخاص، بينهم طفل، في صدامات مع شرطة مكافحة الشغب.
وفي وقت سابق، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وكان البشير قد دعا القوى السياسية والحزبية في البلاد، للمساهمة الراشدة في التعاطي مع قضايا السودان، مؤكدا فتح صفحة جديدة تخلو من الإقصاء والتهميش.
وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في عام 2011 واستئثاره بجزء كبير من موارد البلاد النفطية.
ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 عقوبات تجارية كانت مفروضة على السودان منذ 20 عاما؛ لكن كثيرا من المستثمرين يتجنبون البلد الذي لا يزال مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
[ad id=”87287″]