كتبت/مرثا عزيز
وسط اضطرابات الاجواء في العالم العربي والدولي بصفة عامة والشرق الاوسط الجديد بصفة خاصة توقع الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان ، أن يتسم العام الجديد بالتغيير والاضطراب في جميع أنحاء العالم بما في ذلك القيادة الجديدة للولايات المتحدة والانتخابات في فرنسا وألمانيا وإيران والهند..مشيرا إلى أنه بغض النظر عن النتيجة؛ فإن هذه اللحظات تعد فرصة لطرح أسئلة واضحة وصريحة عن العالم.
وقال أنان – في مقال رأي نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء – إن الأسئلة هي: “هل قمنا بأقصى جهد لنا ؟ هل فضلنا المصلحة العامة على المصلحة الشخصية؟ وهل اخترنا كلماتنا بعناية من منطلق وعي بتأثيرها على من يسمع؟”
وأوضح أنان أن مجموعة الحكماء “ذي إلدرز” المستقلة – المؤلفة من زعماء عالميين وتروج للسلام وحقوق الانسان – والتي يرأسها انان حاليا، عملت في 2016 على إظهار التضامن مع اللاجئين والمهاجرين ومعالجة الأسباب الرئيسية للنزاعات التي تجبر الكثير منهم على مغادرة بيوتهم.
وأكد أنان أنه لا يوجد مكان يحتاج إلى القيادة الأخلاقية أكثر من سوريا ، فالحرب مستمرة بالسير في منحنى مأساوي بعد الأحداث التي وقعت مؤخرا في حلب والأعمال الوحشية التي لا هوادة فيها لتنظيم “داعش” الإرهابي .
وأشار أنان إلى أنه رغم الجهود الحثيثة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، إلا أن المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الأمن غير قادرين على التوصل لموقف موحد لتحقيق السلام.
ولفت أنان إلى أن اللاجئين السوريين وملايين من الأشخاص الآخرين، الذين اضطروا للخروج من منازلهم بسبب الحرب والاضطهاد الفقر وتغير المناخ، يواجهون استقبالا قاسيا أو عدم ترحيب بشكل متزايد، فالمزاج العام الميهمن في الدول التي تعيش رخاء في الغرب لا يوجد به تعاطف بل ارتياب واستياء وفي أغلب الأحيان عنصرية مطلقة.
واعتبر أمين عام الأمم المتحدة سابقا أن العالم سيواجه خيارات صعبة في 2017..موضحا أن الشعوب تستحق تفسيرات وإجابات أمينة من قادتهم وزعمائهم لا تشويشا وتحايلا.