عـــادَ الـمـغـولُ إلـيـك يـابـغدادُ بـكـتِ الـعـيونُ وذابــتِ الأكـبادُ – يــومٌ عـلى كـلِّ الـكرامِ مـزلزلٌ فـرحَ الـحثالةُ وانـتشى الأوغادُ – والـعـلقميُّ تـوسَّـعتْ أشـداقُه كُـشِـفَ الـلثامُ لـتظهرَ الأحـقادُ – صُـفْرُ الـوجوهِ قـديمةٌ أحقادُهم فـالحقدُ قـد أوصـى به الأجدادُ – و الغدرُ شيمتُهم وليس بعارضٍ هــذا هــو الـتـاريخُ حـيثُ يـعادُ – لـكـنّ هــارونَ الـرشـيد مـكـابرٌ مـافادَ فـي بـعضِ الأمـورِ عـنادُ – هل يُرتجى عندَ اللئامِ سماحةٌ فـالـجمرُ جـمـرٌ لــو عـلاه رمـادُ – إنْ غـرَّكم جـلدُ الأفـاعي ناعماً فـالـسّـمُ فـــي أنـيـابِـها وقّــادُ – لا ضـيرَ أنْ تـرقى الـثعالبُ مرّةً والـلـيثُ تُـثْـقلُ كـفَّـهُ الأصـفـادُ –…
Read More