[ad id=”66258″]
متابعة سالم هاشم
ولما كانت الساحة الإعلامية ترصد مشكلة المواطن الذي نزعت قرنيته دون الرجوع لأهله مما أثار جدلا كبيرا علي المستوى العام خرج الأستاذ الدكتور الحسيني جميل أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة الأزهر ورئيس الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر حيث كتب علي صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك مستعرضا الرأي الخاص قائلا..
فى هذه الايام اثارت تصريحات بعض الزملاء الاطباء حول زرع القرنية حالة من الجدل الشديد بين مؤيد ومعارض ،والمعارض اكثر بكثير جدا من المؤيد ،وذلك لأن اول تصريح كان صادما حتى ولو كان القانون يقره ،فالتصريح جاء بعد نزع قرنية حالة وفاة بمستشفى القصر العينى ،وكما قال اخو المريض انهم اكتشفوا اخذ القرنية لوجود آثار دماء تدل على نزع القرنية رغم ان المتوفى كان مريض قلب وليس مريض يعالج بقسم العيون،جاء الرد انه تم اخذ القرنية لان هناك مرضى فى حاجة اليها مصابون بالعمى والقانون المصرى يقر هذا العمل دون اخذ موافقة المريض قبل الوفاة او اهله بعد الوفاة ،ثم خرج احد الزملاء ليقول ان القرنية ليست عضوا من اعضاء جسم الانسان ،وخرج اخر ليقول انها مثل العدسة اللاصقة، والفريق الرافض خرج ليرد انه انتهاك لحرمة الموتى ،جسم الانسان ليس ملكه ولا يحق له التبرع به وانه مؤتمن عليه ،وارتفعت اصوات تشكك فى الاطباء وفى ذممهم وانهم غير مؤتمنين على المرضى وخائنين لاماناتهم وحانثين للقسم ،مشكلة كان اسوأ ما فيها زيادة فجوة عدم الثقة بين المرضى واهلهم والاطباء ،ارجوا من الاخوة الزملاء مناقشة القضية بحيادية ،فاذا اردنا ان يكون فى مصر زراعة للاعضاء ابسطها زرع القرنية فعلينا ان نستعد لذلك على كافة المستويات بداية من القانون الى تغيير ثقافة المجتمع ، فنحن فى مجتمع يخشى التبرع بالدم وكلنا يعلم ذلك وشاهدناه منذ تخرجنا عند حضور مريض مصاب يحضر به اعداد كبيرة من البشر وعندما نقول نريد تبرع بالدم فلا تجد معك فى الاستقبال الا المريض حتى لو بقى معك بعض من اهله قال احدهم انا مريض سكر والاخر أنا مريض ضغط دم وفى كثير من الاحوال يكون المتبرع هو الطبيب ،نحن فى مجتمع نقدس الجسد بعد الوفاة لدرجة ان اجدادنا القدماء اقاموا اهرامات لحفظ الجسد وحنطوه ،
[ad id=”1177″]
علينا تغيير هذه الثقافة اولا وعلى الدولة ان تؤصل وتدعم وتقوى سيادة القانون على الجميع عظيمهم قبل فقيرهم وعلى وزارة الصحة ونقابة الاطباء عمل قانون عادل قوى يحمى المريض وحقوقه ويحمى الاطباء وحقوقهم ويغلظ العقوبة على المخالف واهم من القانون تطبيقه بحزم وقوة على الجميع وان يعطى القانون للمريض واهله الحق فى الموافقة والرفض فنحن احوج ما نكون الى اعادة الثقة بين الطبيب والمريض التى تحطم كثير منها على ايدى قلة قليلة من الاطباء لم يحترموا مهنتهم ولا انفسهم فأساؤوا الى جموع الاطباء الشرفاء واصبحنا نسمع عن اشاعات لا تمس للواقع بأى حقيقة من خطف اطفال لنزع اعضائهم ولا يخرج احد ليكذب هذا الادعاء ،فاذا اردنا ان نزرع لمرضى العمى القرنية ليروا النور باعينهم فعلينا البدء فورا فى تطبيق القانون العادل بشفافية حتى يرى جميع المبصرون الحقائق واضحة وضوح الشمس علينا ان نعيد الثقة لمستشفياتنا حتى لا نرى او نسمع ما يحدث وهو ان اهل كثير من المرضى يطلبوا خروجهم من المستشفيات فى اخر ايامهم قبل وفاتهم خوفا من نزع اعضائهم بدون اذنهم ،علينا البدء فورا فى تغيير قانون زرع القرنية ونعطى الحق للمريض واهله فى الموافقة وان نبدأ فورا بتوعية المجتمع ونشر ثقافة التبرع بكل الوسائل واولها القدوة وعمل حملات توعية فى كل الوسائل وسن قانون يضمن وينظم ويحمى حقوق الجميع مرضى واطباء ويعاقب وبكل شدة كل خارج على القانون.
[ad id=”87287″]