وفاء بدران تكتب “الصدق”

جميع الأديان حرمت الكذب ولولا فضل الصدق علي حياتنا لما نهانا الله عز وجل عن الكذب 
به مهانه لإنسانيتنا به ضياع للحقوق وفتح أبواب الظلم ولو علمنا جزاء الظلم لما قربناه
لما كان من أفضل الدعاء ((( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )))
بها نشهد بوحدانيه الله وأوسطها استغفار وآخرها توبّه من الظلم حتي ان كان واقعا علي أنفسنا
نعم الكذب يظلمنا قبل ظلم الآخرين فمن أراد عقاب ذاته فليكذب ولا يبكي فيما بعد وان كان نصر الكذب قريب فلا تنسي ان حباله واهيه باليه تتمزق لمجرد لمسها والقصه التاليه مثال من الواقع عن سهولة الكذب وقوة الصدق
:-
نجحت الخطة لكنهم رسبوا..!!

اتفق 4 طلاب جامعة أن يخترعوا سبباً لكي يغيبوا عن الإمتحان واتصلوا بالأستاذ، وقالوا له: 
أن أحد إطارات السيارة انفجر، وحالتهم صعبة، ولايوجد لديهم اطار احتياطي ولاتوجد سيارة تقلهم الى الجامعة ولن يصلوا في وقت الامتحان، لأنهم كانوا يسكنون في منطقة بعيدة عن الجامعة ..
فوافق الأستاذ أن يؤجل الامتحان لهم، وبالطبع فرحوا كثيراً، وعاشوا الجو في مرح وسعادة، لأن فكرتهم نجحت وفي اليوم المحدد للإمتحان طلب الأستاذ من الطلاب الأربعة أن كل واحد منهم يجلس في زاوية من قاعة الامتحان ليفرقهم عن بعضهم حتى لايغشوا فوزع عليهم أوراق الامتحان .. 
توقعوا ما هي الأسئلة ..!!! 
هل ترتبط بما درسوه سابقاً أم ماذا؟!!! 
ها هي الأسئلة :
1_أي إطارات السيارة الأربعة انفجر؟!
2_كم كانت الساعة وقت حدوث الحادث ؟!
3_ من منكم كان يقود السيارة في ذلك الوقت ؟!
4_و ما هو ترتيب جلوسكم في مقاعد السيارة ؟!
5 _ هل تضمن أن يجيب بقية أصحابك بنفس الإجابة ؟!!! 
وكتب في الأخير:
“إن أجبتم جميعاً الجواب الصحيح فأنتم ناجحون بالعلامة الكاملة، أما إذا حدث العكس فأنتم كاذبون وبالتالي فمصيركم الرسوب ” ..!!!
ولكن كانت اجابة كل واحد منهم مختلفة عن الآخر ..! 
وكانت النتيجة انهم رسبوا الاربعة في الامتحان.. 
انتهت القصة .. 
الحكمة والعبرة:
لا تهرب من الواقع أبداً؛ فرُبما إذا هربت منه وجدت الأصعب بعد ذلك، وتضطر إلي الكذب عدة مرات، ولكن تأكد أن حبل الكذب قصير.. لذلك واجه الواقع ليسهل عليك ايجاد الحلول المناسبة ولن تضطر إلي الكذب، ولن تفقد ثقة الآخرين بك لأنك تعالج اخطائك بالطريقة الصحيحة..
دائماً كُن صادقاً مع نفسك .
ولتعلم (((ان كان الكذب منجاة فما بالك بالصدق )))
وطاقه الصدق في تحصينك وعصمتك من كل ما يؤذيك ويؤذي غيرك.

Related posts