ياروعة الخلق ياأفراح أعياديمن عذبِ ثغركِ للمعنى عصارته.
لما رأوكِ على لحني وإنشادي
حورية الحرفِ ياإعجازَ قافيتي..
يامضغةَ الشهدِ في وِلدي وأحفادي
نامي على جفني المشتاقِ أزمنةً…
ومثلُ طيفكِ شاق السهلُ والوادي
قولي أحبّك بل أهواكَ من صغري
فأنت نسمةُ وردٍ بين أعوادي
تقمصي بسمتي ياخيرَ زائرةٍ
بيتَ الفؤادِ وأحلى كلّ عُوّادي
مَنْ مثلُ زهركِ إذ هبّت نسائمهُ
تُحيي الصحارى بغصنٍ منكِ ميّادِ
لا لن تضيعي وطيفٌ منكِ يلهمني
سِحرُ الخيالِ وأنهاراً لإيرادِ
أنتِ الجناحُ وكم أعطيتِ قادمتي
زهو الصقورِ وعليا كل مرتادِ
ياروعةالروحِ ياأنقى ملائكةً…
إن قارعتني بكلِّ البغضِ حُسادي
غنّت على غصنكِ المفتونِ صادحتي
بأعذبِ اللحنِ يامزمارَ أورادي
وطوقتكِ بمحضِ الودِّ أشرعتي..
والموجُ يرسم في خديكِ ميلادي
لصوتك العذب سمعي كلّهُ ثَمِلٌ
فأنتِ محفلُ شعري الغضُّ والنادي
طوفي على الجفنِ سحراً طلّ من عدنٍ
وحلّقي كوكباً من غير أبعادِ
مُدّي يديكِ أزاهيراً لأقطفها
في سلّةِ الخلدِ أمجاداً بأمجادِ
حفرتُ أسمكِ بدراً في حشاشتنا
والراءُ عندكِ لاترقاهُ من ضادِ
ياهمسة ال(الواو) ياحلماً يسامرني
وال(عينُ)نغمةَ (بابا) عند أولادي
وال(تاءُ)توبة ذنبٍ لاعقابَ لها
لما لمثلكِ يعدو سهمَ صيادِ
هذا هو السحرُ في أبهى معالمهِ
وصاحبُ الفكرِ لايقوى بإجهادِ
متى الجسومُ بروحٍ حلوةٍ مُزِجَتْ
تسلسلَ الشهدُ من أقداحِ إنشادِ
شهادةٌ اقتفي مجداً بها وعلاً..
وخمرُ ثغركِ يلقي لحنَ أعوادي
من البحر البسيط
مستفعلن فعلن مستفعلن فاعل