كتب …عبده البربرى
بقلم: الدكتور محمود الهلالى – امام وخطيب مسجد سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه بطنطا
لقد ودعنا عاما بألامه وأماله وأفراحه وأحزانه واستقبلنا عاما أخر سائلين الله عزوجل أن يجعله عام خير وسخاء ورخاء وأمن وأمان
من حكمة الله عزوجل انه ربطنا بالزمن حتى نأخذ العظة والعبرة من بداية زمن ومن نهاية زمن فنهاية عام دليل على نهاية العمر فعلى المسلم أن يستعد للقاء الله عزوجل وذلك بالطاعة والعمل الصالح قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أكثرهم ذكرًا للموت وأكثرهم استعدادًا للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة»
وعلينا أن نعلم أن الإسلام يدعونا للبناء والتعمير وينهى عن التخريب والإفساد فى الأرض قال تعالى ( هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ )
يعنى أمركم أن تكونوا معمرين لا مخربين .
في بداية البعثة قدم إعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستفسر عنه وعن الإسلام. فقال له: من أنت؟، قال: رسول الله. – ومن أرسلك؟، قال: الله عز وجل. – وبماذا أرسلك؟. فأجابه النبى الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: (بأن نوصل الأرحام، ونحقن الدماء، ونؤمن السبل (الطرق) ، ونكسرالأوثان، ويعبد الله وحده لا يشرك به شئ). فقال الرجل: نِعمَ ما أرسلك به، وأُشهدك أنى قد آمنت بك وصدقتك.
حفظ الله مصر وحفظ اهلها وكل عام والانسانية كلها بخير .