[ad id=”1177″]
بقلم/#عبدالحميدشومان
شعار براق يتردد علي مسامعنا ليل نهار وفي بداية ونهاية اي خطاب وكأننا اصبحنا نعيش في المدينة الفاضلة التي يعيش بها الجميع بحب ووئام تحت سقف متين من مبادئ العيش المشترك . لكن لو خرجنا من هذه الصورة المثالية ونظرنا لواقعنا نرى أنه يناقض ذلك تماماً فلو نظرنا لشبكات التواصل الإجتماعي على سبيل المثال لوجدنا أن ذات الشخص الذي ينادي ويرفع شعار المحبة و التعايش صباحاً هو ذاته من يطعن ويستهزئ و يسب كل من يختلف معه بالرأي ويصفه بما ليس فيه تارة وبالداعشي تارة أخرى مساءً إلا القلة القليلة التي نأمل منها خير الوطن وصلاحه . ونجد ايضاً ان الغالب الأعم في المجتمع وبالتحديد“الفئات الصغيرة بالسن والمراهقين عند الوقوف على اختلاف في اي نقاش نرى ان سيل الشتائم تصل الى الطعن بالأصل والفصل والجنس وطبعاً هذا لم يكن ليحصل لولا الإرث الذي اخذه من البيئة التي تربى فيها وخرج منها .
[ad id=”1177″]
وعندما نرى بعض من يحتسبون انفسهم الصفوة والذين يعتبرون انهم نخبة المجتمع والمفترض منهم ان يكونوا القدوة يتخذون مواقفهم وفق مصالحهم الضيقة حتى لو كانت على حساب مصلحة البلد فعلى سبيل المثال لو كان عبدالحميد شومان الذي دائما نراه حريص علي التواجد في معظم اللقاءات والمنتديات التي تدعو الي التوحد او الصالح العام نراه هو نفسه يُصعد من وتيرة الخطابات عند اي موقف يختلف مع مصالحه او رأيه وعليه يحدث الصراع والتناحر بسبب مواضيع بسيطة الى ان يصل الامر الي التراشق بسوء الكلم ! هنا يتبين أن لدينا نحن في المجتمع نقص حاد وشديد في ثقافة نبذ الكراهية ومهما حاولت الحكومات من وضع قوانين بإسم نبذ الكراهية فانها لن تنجح بالحد من هذه الظاهرة السلبية لان المجتمع قد تشبع من الكراهية وعدم تقبل الآخر . ولحل هذه المشكله يجب علينا كشعوب و حكومات . ——————————————
[ad id=”1177″]
أولاً : أن نضع أيدينا بأيدي بعض لتشخيص خطورة هذه المشكله “ثقافة نبذ الكراهية” ثانياً : أن تضع رؤية وخطة شاملة لتثقيف المجتمع بخطورة الكراهية بين أفراد المجتمع و أهمية التعايش والمحبة ..ونبذ من يثبت عليه وضع الفتن وتخريب الوطن. ثالثاً : شن حملات توعوية اعلامية متطورة تتماشى مع ما وصل اليه المجتمع من تطور كبير ومن اهم ساحاتها وسائل التواصل الاجتماعي. رابعاً : تسخير جميع منابر العلم ووضع مناهج دراسية خاصة بنشر ثقافة إحترام الآخر ونشر ثقافة الإختلاف . ومن خلال هذه الخطوات العملية اعتقد اننا نستطيع أن نغير ولو جزء بسيط من ثقافة المجتمع وتطويره الى الأفضل من خلال نشر مفاهيم حقوق الإنسان نصبح مجتمع متحضر يقبل الآخر ويحترمه كما يريد هو ان يحترمه الآخرين ويتقبلونه.
[ad id=”1177″]