بقلم:د . أحلام الحسن
هناك الكثير من الاستكشافات العلمية المتعددة والتي خدمت البشرية ومازالت أعين العلماء تبحث وتكتشفُ المزيد منها .
ويبقى الإنسان ذلك الكائن العجيب والذي كثيرًا مانقفُ أمامَ بعض الظواهر الحادثة له موقف الباحث والمنقّب عن المجهول الحقيقي وعن الأمور الخارقة للعادة والتي مصدرها الرّوح .. تلك الرّوح التي تسبح في فضاءات الكون وتقطع المسافات بثواني رهيبة لا يجد لها العلم تفسيرًا دقيقًا وواضحًا لما يحدث ! من المؤكد بأنّ كلّ ذلك يحدث بمشيئة الخالق جلّ شأنه .
و من هذه القدرات الخارقة :
1- لغةُ المخاطبة بالتخاطر الرّوحي :
ومن الملاحظ لبعض الحوادث التي حدثت لبعض الأفراد هو عامل التفكير المتزامن بين الفردين المتخاطرين وهو شرطٌ أساسيٌ لهذا التخاطر والمحادثة الرّوحية والتي أُطلق عليها مؤخرًا
مهاتفة التخاطر Telepathie ويقصد بها هو وصول الرسائل الرّوحية وبعض الصّور الضرورية وبمشيئة اللّه لأحد المتخاطرين والذي هو أشدّ روحانيةً من الطّرف المقابل له في هذا التخاطر ، وقد يكون كلا الإثنين معًا ، ودونما استخدام حاسة البصر أو حاسة السّمع .
2- ظاهرة رؤية الرّوح :
وهناك ظاهرةٌ أخرى لحوادثَ بالفعل حدثت وهي أشدّ وضوحًا وواقعيةً من التخاطر وهي ظاهرة رؤية الرّوح لحدثٍ معينٍ يحدث لإنسانٍ قريبٍ جدًا وحبيبٍ لصاحب تلك الرّوح في ذات الوقت وذات اللحظة ! وكأنه يرى الحادث رؤية بصرية حقيقية !!
إنّ لغة التّخاطر والمهاتفة الرّوحية ورؤية الحدث بعين الرّوح من القضايا التي لم ينكرها العلم ولم يجد لها تفسيرًا إلّا أنّ أولئك الذين تعرّضوا لمثل هذه الوقائع لديهم طاقة روحية تُرسلُ للذين هم لهم مكانة عندها وتستقبل منهم ! ..
إنّ لنقاوة النوايا وصفاء الرّوح دورٌ لا يُستهانُ به في حدوث هذه الظّواهر .. فكثيرا ما تفكر بشخصٍ ما هو بذات الوقت يفكر بك وقد تنطلق حينها المهاتفة الرّوحية المسماة بالتخاطر ..
وبقدر تآلف تلك الأرواح وبقدر ذاك الحب والودّ بين الشخصين تكون لغة التخاطر أقوى وكلّما ضعف ضعفت !
لقد لوحظ حدوث الرؤية الرّوحية عند بعض الأمهات والأخوات كما لو كان الحدث أمام أنظارهن !
لغة الجلد :
حيث يشعر القريب بحريقٍ على جلده فترة موت إنسانٍ قريبٍ له يحبه وهو لا يعلم بموته هذه أيضا إحدى الظواهر الغريبة فسبحان اللّه في أسراره .. كما ثبت أنّ توأم الإنسان يشعر به وبألمه بذات الوقت ..
فسبحان الخالق ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) . آية ٨٥ سورة الإسراء .