هل حياتك تُرضيك. ؟………………….

[ad id=”1177″]

بقلم الشيخ السيد العباسي

احبتي يختلف الكثير منا في فهم الحياه
ومتطلبات الحياه
فمن الناس فقير يظن أنه لو اصبح غنيا سيكون سعيدا.
ومنهم غنيا يحسب انه لو زاد ماله سيكون سعيدا..
ولكن لو سألنا ماهي الحياه الطيبه التي ترضيك
ما الحياة الطيبة؟
أهي في وفرة المال؟
أم في تمام الصحة؟
أم في وجود الزوجة المطواعة؟
أم في وجود الأولاد الأبرار؟
أم في وجود المنزل الواسع ؟

وفي بعض الأحاديث عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ))

[ad id=”1177″]

يا ترى أهذه هي الحياة الطيبة؟
ولكن احبتي
ألا ترون مؤمناً معسراً في المال؟
ألا ترون مؤمناً سقيما ومريضا ً في الصحة؟

يعني لو أننا حصرنا الحياة الطيبة، بالبحبوحة، والصحة، ورفعة الشأن، والزوجة الصالحة، والأولاد الأبرار، لأخرجنا من الإيمان من كان يعاني بعض المشكلات،
من كان ضَيَّق ذات اليد، من كان في مشكلة، في مصيبة، في ابتلاء، في امتحان .
لذلك
ذهب بعض المفسرين إلى أن الحياة الطيبة هي اللذة التي لا توصف،
حينما يحصلها الإنسان من طاعته لله عز وجل، ومن عمله الصالح .
قال تعالي.. من عمل صالحا من ذكر أو انثي وهو مؤمن فالنحيينه حياةً طيبه ولنجزينّهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون.. النحل 97

وهنا احبتي
هل حياتك ترضيك وتشعر بالسعاده ؟
إن السعادة التي يجنيها المؤمن حينما يشعر. ……..أنه مستقيم على أمر الله………،
وأن الله راضٍ عنه، وأن خالق الأكوان ممتن منه، وأن الله عز وجل يجعل له وُدّاً، وأنه يدافع عن الذين آمنوا،
إن هذا الشعور بصرف النظر عن طبيعة الحياة، عن كونها قاسية أو رغيدة،
حلوة أو مرة
إن شعور الإنسان بأن الله سبحانه وتعالى راضٍ عنه
والله يااحبتي تلك هي الحياة الطيبة
ويقول احد الصالحين
فليتك تحلو والحياة مريــرة
وليتك ترضى والأنام غضابُ
و ليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خـرابُ

يقول الإمام الشافعي رحمه الله
ْ أن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحبابه، قد يمتحنهم، وقد يبتليهم، وقد يضيق عليهم لبعض الوقت، ولكن لا لطول الوقت، فحياتهم تستقر على الإكرام، تستقر على الإحسان،

فالحياة الطيبة لك أن تفهمها حياة مادية، وفرة في الدخل، صحة في الجسم، زواج سعيد، أولاد أبرار، رزق في البلد نفسها،
ولك أن توسع المعنى
فتفهم الحياة الطيبة
أنها الأنسُ بالله، الإقبالُ على الله، أن يكون القلب مهبطاً لتجليات الله، أن تشعر أنك أعظم الناس، وأسعد الناس، بأنك عرفت ربك، وعملت بطاعته .
فلذلك
الذين يطيعون الله عز وجل، ويعملون الصالحات تقرباً له، تتأتى على قلوبهم سعادة لا يعرفها إلا من ذاقها، ولا ينكرها إلا من حرمها

ولكن من يقتل ويسفك الدماء ؛ ويسرق غيره أو المال العام ؛ أو يستحل الرشاوي والمحسوبيه…
ويظن أنه بذلك ستكون حياته ترضيه
فهو يكذب علي نفسه ويحسب انه سعيد
وهو لايعلم انه بذلك يوقع نفسه في المعصيه وفي غضب ربه سبحانه وتعالي
نسأل الله العافيه

[ad id=”1177″]

Related posts

Leave a Comment