كتبت صفاء بركات
الحياة الزوجية ليست فقط سقفا يجمع الزوجين بل هى رباط مقدس قائم على المودة والرحمة كما جاء في قوله تعالى وجعلنا بينكم مودة ورحمة ومع ذلك قد تواجه هذه العلاقة تحديات كبيرة مثل الطلاق العاطفي وهو أن يعيش الزوجان معا في بيت واحد ولكن كلا منهما له عالمه الخاص بلا تواصل أو شراكة حقيقية
الطلاق العاطفي هو نقطة تحول خطيرة في العلاقة الزوجية حيث يغيب الحوار وينعدم التفاهم ويعيش كل طرف في عزلة معنوية رغم قرب المسافات يستمر الزوجان في العيش تحت سقف واحدلكنهما كالغرباء هذا النوع من الانفصال لا
يدمّر فقط العلاقة بين الزوجين بل يؤثر سلبا على الأبناء الذين يحتاجون إلى بيئة مستقرة قائمة على الحب والاحترام
الصمت بين الزوجين ليس وسيلة لحل المشاكل بل هو مشكلة بحد ذاته حين يغيب الحوار تتراكم المشكلات الصغيرة لتصبح جبالا يصعب تجاوزها
الصمت من الزوج قد يعود لرغبته في الراحة بعد يوم شاق ولكنه يترك المرأة في قلق دائم لأنها ترى في الحديث وسيلة لإظهار الاهتمام والحب
الصمت من الزوجة قد يكون نتيجة لضغوط نفسية أو شعور بالإهمال
في كلا الحالتين إذا لم يعالج الأمر سريعا يتفاقم الجفاف العاطفي ما يؤدي إلى فتور العلاقة وربما انهيارها
السؤال هنا كيف نحمي الزواج من الصمت والفتور؟
التواصل والحوار المستمر هما المفتاح خصصا وقتا يوميا للحديث بصراحة عن مشاعركما واهتماماتكما
جددا حياتكما من خلال أنشطة مشتركة مثل السفر أو ممارسة هواية جديدة
أظهرا الامتنان لبعضكما فالكلمات الطيبة تعيد بناء الجسور بين القلوب
الابتعاد عن اللوم لأن اللوم المتكرر يدفع الطرف الآخر إلى الدفاع عن نفسه بدلا من الإصغاء ما يزيد من الفجوة بينكما
الاهتمام العاطفي فالحب يظهر في التفاصيل الصغيرة مثل تقديم الدعم وقت الحاجة أو قول كلمات تشعر الطرف الآخر بأهميته
إهمال الزوج لزوجته …أصبحت ظاهرة تهدد جميع البيوت يضحك.. يلهو… يتمتع مع الجميع وعند دخوله المنزل أو محادثته الزوجة تجده يتأفأف وفجأة يتحول إلى شخص ممل لا يطيق التحدث معها بإحترام بل العكس يقلل من قيمتها ويحسب أنه بذلك رجل…!
لا يا أخي إنتبه…
المرأة إذا تزوجت ليست جائعة في بيت أبيها لتشبعها أنت ؛ وليست عارية في بيت أبيها لتكسوها أنت..
بعضهن عند أبيها أعز من بيتك وأغنى من بيتك وبيت أبيها أوسع من بيتك..
هي أتت لتبني معك أسرة جديدة :
* تريد المحبة
* تريد الرحمة
* تريد العطف
* تريد الحنان
* تريد الأمان
* تريد الحب
فإذا فقدت ذلك في بيت زوجها، صار ذلك البيت سجنًا..
أتعس النساء حظاً ..؟!
هي من إبتلت بزوج عديم الإحساس والمشاعر
، لا يهتم ولا يفهم شئ عن الحياة الزوجية ..
يرى نفسه أنه على حق دائماً ، وأن زوجتة دائماً المخطئة ..!
لا توجد زوجة متسلطة إلا إذا كان الزوج عنيد متمرد
ولا توجد زوجة عصبية إلا إذا كان الزوج غير متفهم !
ولا توجد زوجة مهملة .. إلا إذا كان الزوج بارد المشاعر
بدون عاطفة ولا توجد زوجة خائنة إلا إذا كان الزوج مسترجل علي الفاضي ..!
أتعس النساء حظاً إمرأة ابتليت بزوج محدود الإدراك
بليد الذوق لا يفهم
يرى نفسه أنه أفهم من يفهم في العالم ؛
ومن أكبر كوابيس الزواج هو إنه يكون أحد الطرفين
شخص لا تستطيع مصالحته ،
وربما هو لا يتصالح مع نفسه ، ولا يرضى ولا يتراضى
ولا ينسى السيئ ولا يتذكر الجيد والجميل
، ولا يلين ، ولا يتنازل ، ولا يتراجع عن أخطائه
ف غليظ القلب لا يعاشر ! 🤚
كنت دايما بسمع جملة “اللي بيحب واحدة يكبرها
لحد ما فهمت معناها
يكبرها يعني يحترمها ويقدّرها قدام نفسها وقدام أهلهم
تبقى حتة منه واللي يزعلها كأنه زعله
يشكر فيها حتى لو متخانقين مايقولش عليها غير كل خيريمدحها لو قاعدين في تجمع ويخلي راسها دايما مرفوعة
يراضيها ويطيب خاطرها حتى لو مكنش سبب في زعلها
وقتها بتشيله فوق راسها وجوا عيونها العمر كله
مراتك مرايتك
مفيش واحده نكدية وحزينة إلا اذا كانت مرتبطة بشخص لئيم و كئيب
ومفيش ست مهملة إلا اذا كانت مرتبطة برجل مش بيهتم بها
لو الراجل مَرح وروحه حلوة .. حتلاقي مراته مفرفشه ومنعنشة علي طول
ولو الرجل سند ليها وقوي معها مش عليها وبيدللها .. حتلاقي مراته بقمة أنوثتها
لو الراجل عينه علي بيته وعلي حياته الزوجية ويهمه مراته أولا . حتلاقي مراته بتحبه وبتراضيه وعندهابالدنيا كلها
لو الرجل حافظ ع حنيته وتغاضى ع اخطاء مراته قدام العالم . حتلاقي مراته بتحترمه وبيراضيها مش ممكن تحكي عليه أبدا
المرأة مراية زوجها و بتعكس شخصيته
فلو إنت رجال قلبك طيب وبتصونها ومش بتخذلها
هي حتكون انعكاس لشخصيتك
و لو إنت سيء فهي إنعكاس لتصرفاتك إنت
وراء كل إمرأة مَرحة وسعيدة ومبسوطة بحياتها .. رجال مُحترم بيقدرها و بيعاملها بكل احترام
واعلم أنه ليس في الحياة الزوجية منتصر أو خاسر… إما أن يفوز الجميع أو يخسر الجميع ف رفقا بالقوارير
الزواج شراكة أبدية
اللهم اجعل بيوتنا عامرة بالمودة والرحمة وأصلح شأن كل زوجين واهدهم إلى ما فيه الخير والسعادة