بقلم د يسري الشرقاوي.. رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ومستشار الإستثمار الدولي
من المؤكد أن كل الدراسات والخطط التي استعرضها وزير التربية والتعليم في مؤتمره الصحفي الاخير هي خطط سابقة التجهيز ،والاعداد من دوائر متداخلة ومختلفة و وصلت جميعها الي الخلاصة التي كانت من نصيب هذا الوزير لكي يخرج لاعلانها لانه ببساطة عامل الوقت لا يمكن ان يسعفه للالمام والفحص والتحليل و وضع هذه الخطة والقرارات والتعديلات والتغيرات ،،
لكن علي كل حال ،، الاتجاه العام في منظومة التعليم والنية في إصلاحها اتجاه نشهده لأول مرة اشعر باننا نتجه للطريق السليم لانني عندما تحدثت عن ملف التعليم أوجزته في أن التعليم ” مدرسة ومدرّس” وربما ما تناولته الانباء و وسائل الاعلام تؤكد اننا في هذه الاجراءات سندخل الي مربع الجد والنجاح وعلينا جميعا دعم الوزارة والوزير بصفته لتحقيق ذلك ،، فتخفيف المناهج والغاء مواد وموضوعات الحشو والتي كانت تستنزف ميزانيات وجيوب الاسر المصرية في دروس خصوصية ومشهد “نجم الحيولوجيا “ في الصالة المغطاة وغيره من المشاهد لمواد وموضوعات مكرره ومناهج توضع بالطن وليس بالكيف فهذا هو الخطأ بعينه والان هناك توجه جديد لوقف هذه المأساة ،، !!
سرعة الانتهاء من تعيين المدرسين ..وتقليص العجز ، و تخفيف حدة التوتر و الاضطرابات وتوزيع المناهج علي مراحل التعليم قبل الجامعي بشكل ميسر هو الحل الامثل ويعد ذلك بمثابة ثورة تصحيح مسار وضعوه من خططوا سابقا للارباك والارتباك و للحشو وارهاق الاسر المصرية ،، الحديث عن حضور وانصراف بالبصمة والصورة وبصمة العين للمدرس والاداري والطالب وربط ذلك بالفصل من العمل للموظف ومن التعليم للطالب خطوة لعودة المدرسة ودورها ،، الانضباط قادم واتصور ان ضياع وقتنا مع المحترم بشخصه العالم الحالم الجليل الذي اضاع ٥ سنوات بين التابلت والدفاع عن الانترنت ليلا عبر القنوات بدلا من زميله الوزير المختص بالاتصالات والعديد من الممارسات الخاطئة لم تدخل أبداً علي عمق المشكلة مثلما حدث خلال هذا الاسبوع ،،،
في تصوري اننا امام نقطة جديدة هي الكيلو ١ بداية طريق التعليم للوصول لمشروع عملاق لاصلاح التعليم التحدي فيه يتمثل في توفير ٢٥٠ الف فصل لتكون كثافة الفصل ٢٥-٣٠ طالب وساعات الدراسة منتظمة ٧ ساعات دراسية يوميا بالحضور والانصراف ومناهج مخففه لا تحتاج دروس ، هنا يعود التعليم الي مساره الطبيعي ،، وعلي اولياء الامور ومجالس التشريع وكل طبقات المجتمع دعم متخذي القرار لنجاح خارطة الطريق لرفع الاعباء عن كاهل الاسرة في ظل هذه الظروف الاقتصادية ،، والتي اتصور ان اقل اسرة في مصر كانت تنفق بين ٣ الي ٥ الاف شهريا دروس في ظل ازمة اقتصادية طاحنة ،، وهنا اود ان اطلب من ال٢٥ مليون طالب كل طالب يدفع رسم ١٠٠٠ جنيه واحد فقط سنويا اذا اجمالا سيتوفر لدينا ٢٥ مليار تضع الدولة امامهم ٢٥ مليار سنويا وتبدأ مشروع بناء ٢٥٠ فصل باول ٥٠ مليار ويسدد الباقي علي ٥ سنوات بقرض حسن ،،
ومن هنا نكون وجدنا المدرسة المناسبة والمدرس والانضباط ومناهج مركزة كيفاً وليس كماً وانضباطاً في الاداء وطالب نظامي وطني داخل اسوار المدرسة وكادر مؤهل يخرج لسوق العمل ،، وقضنيا علي اصعب ظاهرة اجتماعية اقتصادية تربوية استهلاكية وهي الدروس الخصوصية ،، نحن علي اول الطريق وعلينا الاستمرار ٣ سنوات شريطة تطبيق كل ما اشرت اليه اعلاه ،، نعود رويدا وللاتجاه الامثل باذن الله