إعداد: محمود ابومسلم
بدايةً:
ولكن علي علمٍ بين ما هي العنوسة:
العنوسه مصطلح فظ يطلق على الفتيات والشباب البالغين الذين لم يتزوجوا، وهي تعبير عامي بحت كما يقولون أما بالنسبة لي فهو تعبيرٌ أهوج غاشم ما كان له هدفاً ولا غرضاً إلا زعزعة الثقة الفردية..وأما عن الآخرين فيستخدمونه لوصف من تعدواْ سن الزواج المتعارف عليه بكل البلدان، وقد يعتقد البعض بأن هذا المصطلح يطلق على النساء دون الرجال، وهذا غير صحيح، حيث إنه: خاص بكلا الجنسين.
والسؤال الذي يطرح نفسه الان
من الذي وضع عمراً للزواج ومن قيده بسنٍ؟
أعدنما خُلق آدم أُلزمه العلى القدير بعمراً كي يتزوج؟
أم كان الشرط فقط بلوع البائه؟
-أما عن جوابي فقد يبدواْ جريئاً حاسماً بعد الشيء فالزواج قدرٌ سُيرنه به وما كان للسن ولا الجمال علاقةً به وهنا سيخرج من بينكم فقيه دهره متسائلاً
أما قتل قابيل أخاه إلا ليظفر بحسنة المظهر؟
*دعوني أُفقهكم فية:
الجمال حتماً محبب للقلوب أسيرها ولكنه قدري فكيف لكم أن تمزجوه بقدرٍ أخر؟
الحُسن كما يقولون فانٍ وتبقي خصالنا….
أما عن مقالي ومغزاه فلعنوسة وأسبابها:
أولا:
تعليم المرأة تؤجل الكثير من الفتيات فكرة الزواج إلى حين الانتهاء من الدراسات العالية كالماجستير، والدكتوراه، وبعد أن تنهي دراستها ترفض الزواج ممن هو أقل منها في التعليم، بسبب تعاليها، أو خوفها من ظلمه لها، وتعامله معها بعنف ليقتل فيها الإحساس بالتفوق والنجاح ، كما أن الشباب يتجنبون الفتاة المتعلمة خوفاً من ذات السبب وهو تعاليها عليهم.
ثانياً:
الأسباب الاقتصادية يعاني الكثير من الشباب من العديد من المشاكل الاقتصادية التي تعتبر من أهم عوائق الزواج؛ كالبطالة، وغلاء أسعار البيوت، وغلاء تكاليف الزواج، والمهور، وأدت هذه المشاكل إلى تقليل فرص الزواج، وذلك بسبب عدم قدرة الشاب على تحمل كل هذه الأعباء. هجرة الشباب والزواج من الأجنبيات يلجأ الكثير من الشباب إلى الهجرة إلى الخارج للبحث عن عمل أو للتعليم، مما يدفعهم إلى الاستقرار في البلاد الأجنبية والزواج من فتيات أجنبيات، نظراً لقلة تكاليف الزواج منهن، أو لأهداف أخرى مثل الحصول على جنسية الدولة التي يتزوج فيها.
ثالثاً:
إنحراف الكثير من الشباب والفتيات أصبح من الممكن للشاب أن يقيم علاقة مع فتاة لا تحل له، مما يجعل الزواج مسألة غير ملحة عنده، فضلاً عن أنه يعلم بأن المجتمع يقبل فكرة زواج الشاب من فتاة صغيرة في السن مهما كان عمره، ومن جانب آخر تأثرت الكثير من الفتيات بالثقافة الأجنبية الوافدة سواء أكان ذلك في طريقة اللباس غير المحتشمة، أو انتشار ظاهرة الاختلاط في الأماكن العامة، وكذلك ظاهرة الصداقة بين الجنسين، مما يجعل الشاب ينفر من الزواج من الفتاة التي تفعل هذه الأفعال، ويفكر في الزواج من فتاة تستحق أن تحمل اسمه من وجهة نظره.
رابعاً:
سوء سمعة الأسرة تواجه الكثير من الفتيات مشكلة سوء أخلاقيات عائلاتهن، وعدم تفهمهم لظروف من يتقدم لابنتهم، مما يجعل العائلة عائقاً في طريق زواج ابنتهم، وذلك بسبب خوف الشاب على سمعته في حال ارتباطه بفتاة من أسرة سيئة السمعة. مبالغة الفتاة في صفات الزوج ترسم الكثير من الفتيات مواصفات خيالية لزوجها المستقبلي، مما يجعلها ترفض جميع المتقدمين لها، وأرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطريقة التي يجب على المرأة أن تختار فيها زوجها، حيث قال: (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: “إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه، قالها ثَلَاثَ مَرَّات) [وراه الترمذي].
أما عن أولياء الأمور فيمنعون فلذات أكبادهم من الزواج من رجل كفء ترغب في الزواج منه، كما يرغب هو في ذلك، وذلك لعدة أسباب؛ معظمها أسباب مادية كطمعهم في الحصول على مهر أعلى عند زواجها من شخص آخر، أو حتى لا تنقطع مكاسبهم المادية التي يحصلون عليها من وراء وظيفة ابنتهم، وهذا يعتبر من المخالفات الشرعية.
وأخيراً:
تقيم البشر ليست له علاقةً بالإنسان وحالته الإجتماعية ولا قدر جماله ولا حتي نسبه وأعراقه وتيقن من أنك إن أحببت ستري الشوك حريراً….وستشُم بالنفايات مسكاً.