لم يكن العالم الفرنسي اليهودي (جان فرانسوا شامبليون) هو أول من قام بفك رموز الخط المصري القديم المعروف باسم الهيروغليفية ..
الحقيقة أن شامبليون أعتمد على اثنتين في قراءة رموز حجر رشيد وهما ( معرفته باللغة العربية )، و “اعتماده على القس المصري” ( يوحنا الشفتشي ) الذي كان على علم أيضًا بلغة القدماء كتابة ونطقًا .. فالمصريين إلى اليوم في صعيد مصر ، وفي الكنائس المصرية يتحدثون ( الكيمتية ) أي اللغة المصرية القديمة ، إلى جانب استفادة شامبليون من (المصادر العربية) التي تناولت فضل العرب في كشف أسرار ، و مغاليق الخطوط المصرية الثلاث القديمة ، ونجحوا في حل سر اللغة المصرية القديمة وعلى رأسهم العالم (أيوب بن سلمة) الذي اصطحب الخليفة العباسي المأمون حيث زار مصر عام 816 ميلادية ، وقرأ له الكتابات المصرية الموجودة علي الآثار المصرية سواء في عين شمس أو الأهرامات ..
كما عرف عن العالم الصوفي الكبير (ذي النون المصري) أنه كان يقرأ الكتابات المصرية القديمة على جدران المعابد ..
إن تحليل ، ودراسة ، ومعرفة مثل هذه الأمور تعطينا بما لا يدع مجالًا للشك معرفة أدق التفاصيل والأسباب في أن عادة ” الفرنسيين ككل الأوروبيين ” يحتالون على مدخرات ومقدرات الشعوب الأخرى عامة و وأقوات الشعوب (الإفريقية خاصة) إلى اليوم وأمام أعين الناس .. ، وعلى مرأى ومسمع العالم كله بل و بتفاخر أيضًا !! ..
لقد تجلت هذه الدراسات عن الخطوط المصرية خاصة الهيروغليفية بمقدم “العالم العراقي ابن وحشية” ..
ذلك العالم العربي المسلم أبو بكر أحمد ابن وحشية النبطي (291 هـ / 914 م) وهو كيميائي و فلكي وعالم لغوي من علماء القرن الثالث الهجري الذي استطاع أن يحدد القيمة الصوتية للأحرف الهيروغليفية ..، كما توصل إلي تعريف الأشكال التي توضع بعد نهاية الكلمات وأطلق عليها اسم ” المخصصات ” وهي الكلمة التى يستخدمها الأثريين للتعبير عن الكتابة المصرية القديمة حتي وقتنا الحالي ..
هناك دراسة عن ( العالم ابن وحشية العراقي) منها نسختان إحداهما في مكتبة الفاتيكان ترجمها “جوزيف فول هامر 1806 ” وكانت بمثابة المفتاح (لشامبليون) في الوصول إلي رموز اللغة المصرية ، خصوصًا أنه كان يجيد أكثر من لغة من بينها اللغة العربية ..
لكن شامبليون مثله مثل كل الأوروبيين نسب الفضل لنفسه ولم يلتزم بالأمانة العلمية بل خانها وقام بالترويج لذلك مثل الكثير من المغالطات التاريخية التي خرجت من داخل مطابع الكتب الفرنسية التي أقاموها بمصر والتي كانت نواة كتابة التاريخ المزيف الحالي ..
لقد سرق الفرنسيون إنجازات الباحثين المصريين والعرب ، و نسبوه للعالم الفرنسي “جان فرانسوا شامبليون” (1832 م ) ! .
أحمد البياسي