لما تدخل المقابر هتلاقي تواريخ ل أموات من 100 سنة تقريبا وأكتر وتستغرب يااه الناس دي متوفيه من كل
السنين دي ؟
أيوا .. وإحنا برضوا بعد 100 سنه مثلا 2122 هنكون كلنا مع أقاربنا وأصحابنا تحت الأرض
ووقتها هيسكن بيوتنا بشر غريبه عنا ، وأملاكنا هتبقا مع أشخاص تانيه خالص ، ومش هيفتكروا حاجه عنا .. مين منا يخطر ب باله والد جده مثلا ؟
هنبقا مجرد سطر في ذاكرة بعض الناس ، أسمائنا وأشكالنا مين هيفتكرها ؟
ليه بقا بنركز ف نظرة الناس لينا ، و بمستقبل أملاكنا وبيوتنا وأهلنا وأراضينا وحسابتنا ف البنوك ، وكل دا مش هيبقا ليه لازمه بعد 100 سنه مقارنه ب رضا ربنا ؟
وجودنا ما هوا إلا لحظه في عمر الكون، هتعدي وتخلص ف غمضة عين، وهيجي بعدنا عشرات الأجيال، كل جيل يودع الدنيا ويسلم الرايه للجيل التالي قبل ما يحقق أغلب أحلامه، علشان كدا لازم نعرف حجمنا الحقيقي ف الدنيا دي ، وزمننا الحقيقي في الكون دا .. والله حجمنا أصغر مما نتصور ؟
هناااك بعد 100 سنه هنعرف إن الدنيا اللي عمالين نصارع فيها ونظلم ونغضب ربنا قد إيه كانت دنيا تافهه ، وقد إيه أحلامنا بالزياده منها كانت سخيفه ومتستحقش ، وهنتمنى لو كنا عشنا عمرنا كله في طاعه وجمع للحسنات وعمل الصالحات ؟
طالما لا زال في العمر بقيه فلنعتبر ولنتغير ..
” اللهم أحسن خاتمتنا جميعاا ”
بقلم.. محمد الشامي