المقدمة:
يقع مفصل الفك مباشرة أمام الأذن، بالإضافة إلى أن العصب السمعي المتحكم بالعضلة الموترة لطبلة الأذن يتحكم بعضلات المضغ؛ ولهذا فإن الأسنان والفك واللثة كلها مرتبطة بالأذنين ارتباطاً وثيقاً، كما أن الألم الناجم عن الفك والأسنان له مسار مباشر تجاه الأذن الداخلية، وعليه فإن الألم في الأذنين، أو التهاب الأعصاب الحسية فيهما يؤدي إلى وجود مشاكل في الأسنان والعكس، فما هي مشاكل الأذن المرتبطة بالأسنان؟
التهاب عصب الأسنان:
في البداية لا بد من التعرف على الأمراض التي تصيب عصب الأسنان؛ حتى يتسنى لنا التعرف على تأثيرها على ألم الأَذنين، والتهاب عصب الأسنان هو ألم ينتج عن إصابة عصب السن بعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويمتد للمناطق المجاورة مسبباً ألماً شديداً في الأسنان.
أسباب التهاب عصب الأسنان:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب عصب السن، ومنها:
– إهمال نظافة الأسنان والفم.
– الإصابة بالكسور التي قد تصل إلى عصب السن.
– التهاب اللثة الذي يصل إلى الجذور ثم العصب.
– إهمال معالجة تسوس الأسنان.
أعراض التهاب عصب الأسنان:
– ألم في الأذن وصعوبة في النوم.
– وجود صعوبة في السمع والاستجابة للأصوات.
– ارتفاع درجة الحرارة وفقدان التوازن.
– فقدان الشهية والصداع.
– خروج سوائل من الأذن.
– وجود ألم وتورم وانتفاخ الجزء المصاب في الفم.
عصب السن وألم الأذن:
من خلال ملاحظة أعراض الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، سنجد أن معظم الأعراض مرتبطة بالأذن؛ حيث ترتبط الأسنان بالأذن ارتباطاً وثيقاً، وتؤدي أغلب أمراض الأسنان إلى ظهور مشكلات وطنين وألم في الأذن.
مشاكل الأذن المرتبطة بعصب السن:
تظهر مشاكل الأذن المرتبطة بعصب السن على هيئة ألم في الأذن، والشعور بضغط داخل الأذن، أو طنين، أو الشعور بامتلاء الأذن، وقد تصل بعض الحالات التي لا يتم علاجها إلى التهاب الأذن الوسطى، ومن أمراض عصب الأسنان التي تؤدي إلى مشاكل في الأذن:
- التهابات الفم:
وتحدث عند إصابة أحد الضروس خاصة المنطقة العلوية؛ حيث تكون الأضراس العلوية قريبة من الأذنين، وبالتالي فإن إصابة الأضراس العلوية تسبب ألماً شديداً في الأذنين، يصاحبه الأعراض التالية:
– ألم شديد في الأسنان والفك.
– تورم اللثة.
– ألم في الأذن.
- اضطراب المفصل الفكي الصدغي:
وينتج عن صرير الأسنان، أو مشاكل في أربطة الفك والأسنان، أو التهاب المفاصل، أو إصابة في العضلات، ويؤدي إلى ألم في الأذنين، وصداع، ومشاكل في المضغ.
علاج التهاب عصب السن وألم الأذن:
في الحالات التي يكون فيها ألم الأذنين ناتجاً عن أمراض عصب السن، يعتمد العلاج أولاً على تشخيص المرض الذي أصاب عصب السن، ثم يبدأ الألم في الأذنين بالاختفاء تدريجياً، ويتم العلاج كالتالي:
– يقوم الطبيب بمعالجة عصب السن بناءً على الالتهاب الذي أصابه.
– تنظيف السن بشكل كامل ثم تنظيف العصب الملتهب وحشوه.
– في بعض الحالات يكون السن ضعيفاً فيحتاج إلى “تاج صناعي”.
بعد معالجة التهاب عصب السن، يبدأ الألم في الأذنين بالاختفاء مع الوقت، وفي حال استمرار الألم بعد معالجة السن، لا بد من التوجه إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة للتعرف على سبب المشكلة.
الوقاية من التهاب عصب السن وألم الأذن:
تعتمد الوقاية على مجموعة من العادات، ومنها:
– الحرص على غسل اليدين ونظافة الفم والأسنان.
– الابتعاد عن مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
– عدم التهاون في معالجة التهابات الأذن أو الأسنان منعاً لأي مضاعفات.