بقلم محمد الخميسي
ذَاتِ مَرِّهِ؛ قَابَلَنِي شَابًّا عَارِضًا طَرِيقِي .
اطَاحِنِي, فَاسْتَنَدْتُ عَلَيَّ كَتِفَ رَفِيقِي.
قُلْتُ لَهُ, يَا هَذَا الَا تَرِي ؟! لَعَنْتَهُ فَتُوَارِي .
وَاجَهْتُهُ، فَبُكِي. …سَأَلْتُهُ، فَاشْتَكِيَ…. سَالَ دَمْعُهُ وَحُكِيَ.
قَالَ لِي : مَا إِسْمُكَ ؟ قُلْتُ: مَا أَنَا بِخَصْمِكَ.
فَإِبْتَسِمْ ، وَعَلَيَّ وَجْهُهُ الْفَرَحُ رَسْمٌ.
قُلْتُ لَهُ:يَا صَاحِبِي ، مَاهِمْكَ ؟
قَالَ : وَمَا هَمُّكَ ؟
ضَحِكْتُ ، مُلْتُ ، ثُمَّ هَمَسْتُ ؛
يَا صَاحِبِي إِحْكَ ، كُنْتُ حَالًا تَبْكِي .
إِبْتَعِدَ ، وَاخْتَزَّ جِسْمُهُ ،
تَكَلَّمَ ، مُرْتَفِعًا حِسُّهُ.
إِنْ كُنْتَ لَا تَقْصِدُ هَزْلًا ،
وَبِهْمِي شُغُوفًا حَقًّا .
فَلَاقِينِي غُدُوَّهُ ،
هُنَا عِنْدَ الشَّجَرِهِ .