البروفيسور الدكتور الشريف علي مهران هشام
تحتفل دول قارة أفريقيا في الخامس والعشرين من شهر مايو في كل عام بعيد ميلاد تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1963. في هذا اليوم، وقع قادة 30 دولة أفريقية من 32 دولة مستقلة الميثاق التأسيسي في أديس أبابا، بإثيوبيا ، وفي عام 1991 أنشأت منظمة الوحدة الأفريقية الجماعة الاقتصادية الأفريقية , في عام 2002 تم إنشاء الأتحاد الأفريقي وأصبح الأعضاء 53 دولة وفي 9 يوليو2011، أصبحت جنوب السودان العضو الرابع والخمسون في الاتحاد الأفريقي
من مراسم وطقوس الأحتفال بـ يوم أفريقيا, Africa Day
الاحتفاء بالشعر والأداب الإفريقية ، الذى انتشر في كل دول العالم من خلال الترجمة، ووالتي حصد العديد أكبر وأشهر الجوائز العالمية مثل جائزة نوبل .
رواية ” أولاد حارتنا ” للأديب المصري العالمي نجيب محفوظ الحاصل عل جائزة نوبل في الثالث عشر من شهر أكتوبر عام 1988 وهي رواية لم تناقش أو تعكس المشاكل الأجتماعية , ولكن هى أقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة وبأسلوب وتركيبات ورموز وايحاءات فلسفية وغير تقليدية .
أيضا, الأديب الكبير والصحفي السوداني الطيب محمد صالح والذي عاش في بريطانيا وقطر وفرتسا والتي نالت روايتة “موسم الهجرة إلى الشمال” شهرة كبيرة لكونها من أولى الروايات التي عالجت ، بشكل فني وأسلوب متميز و راق، قضية الصدام بين الحضارات ومواقف إنسان العالم الثالث ـ النامي ورؤيته للعالم الأول -المتقدم، ذلك الصدام الذي تجلّى في الأعمال الوحشية دائماً، والرقيقة الشجية أحياناً، لبطل الرواية “مصطفى سعيد “.
من أبرز الروايات في القارة السمراء أيضا رواية ” ناقة الله ” للأديب الليبي إبراهيم الكونى ( وهو متخصص في الدراسات الأدبية واللغة والنقد والتاريخ والسياسة ) و توضح الرواية الصراعات القبلية داخل القارة الأفريقية ، وتدور أحداثها في مرحلة الستينيات من القرن العشرين وهي حقبة تاريخية في حياة قبائل الطوارق، إذ قُسمت مملكة الطوارق إلي أربع دول هي ليبيا والجزائر والنيجر ومالي، إستناداً لمصالح فرنسا التي كانت تحتلها.
تعتبر الروائية الكاميرونية ليونورا ميانو، من أوئل الكاتبات الأفريقيات التي تفوز بجائزة فيمنا، وذلك عن روايتها “موسم الظل”, التي تعد من أبرز الروايات الأفريقية الصادرة فى السنوات الأخيرة، وتقص فيها حكاية مؤثرة عن منطقة إفريقية تدعى المولوتجو، حيث ستحدث فاجعة مهولة تهب على القرية مقتلعة طمأنينتها وسلامة أبنائها .
علي كل حال, في كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، بمناسبة اليوم الدولي للاحتفال بالقارة الأفريقية 2022، ذكر ” أن تراث أفريقيا الثقافي والطبيعي الغني والمتنوع له دور مهم في تحقيق التنمية المستدامة، والحد من الفقر، وبناء السلام والحفاظ عليه , كما دعا الأمين العام دول العالم على دعم المساعي المبذولة من أجل إحلال السلام والرخاء ومحاربة الفقر والجهل والتصحر وأحترام البيئة ووقف الصراعات والحروب في القارة الأفريقية.
عموما, كان لجامعة الدول العربية دور في تهنئة الدول و الشعوب الأفريقية الشقيقة والاتحاد الأفريقي بمناسبة يوم أفريقيا، وذلك انطلاقا من عمق الصداقة العربية الأفريقية، والإيمان بذات المباديء والمفاهيم المنبثقة من ميثاق الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز والشراكة القائمة على أسس تاريخية وجغرافية ومصالح متبادلة بين الجانبين.
وبهذه المناسبة، جددت الأمانة العامة كذلك التزامها ببذل كافة الجهود التي من شأنها دفع أطر التعاون العربي الأفريقي إلى الأمام وتعميق الشراكة الإستراتيجية والانطلاق بها إلى آفاق أرحب، كما تتطلع إلى البناء على الاهتمامات المشتركة بين الدول العربية والأفريقية ، وفي مقدمتها تحقيق متطلبات التنمية المستدامة والسلام والاستقرار في الإقليمين العربي والأفريقي، وغيرها من الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إلي تحقيقها شعوب الجانبين.
وخلاصة القول, فإن مصر تسعي للسلام والأمن والتنمية المتواصلة بين جميع دول القارة الأفريقية, وتقدم خبرات أبنائها في جميع المجالات لنهضة وأستقرار وصحة الجسم الأفريقي, وتحاول بجهد وصبر كبير أستخدام الطرق والأساليب الدبلوماسية والحوار والتفاهم في معالجة قضايا المياه والطاقة والصحة والتعليم والتنمية الأقتصادية بينها وبين الدول المجاورة والمعنية بوجه خاص والدول الأفريقية بوجه عام , ويلزم علي الجامب الأخر ضرورة التجاوب والتعاون والشراكة العادلة ونبذ الأنانية أو التغاضي أو سلب الحقوق التاريخية لمصر الكبيرة – بوابة أفريقيا التنموية الامنة ومدخل نهضتها وسورها القوي الأمين .