مدينة الأحلام هي، بمنتزهاتها الفذة التي تستجيب لرغبات السائحين، بل تفوق توقعاتهم، فقد صممت خصيصا لإرضاء جميع الأذواق، فهي لا ترحل بك في عالم مبهر من الجمال الفتان فحسب، بل تدغدغ مكامن الروح في عذوبتها حين يخاطب سكون البحر المرتحلين في شواطئه الهادئة وهي تداعب أوتار القلوب في سكينة، كي تستل منها حزنا متراكما بين اللحظات الماضيات المختزنة في حكاية كل واحد منهم، ويعبر نسيم الجبل والوادي شغاف الوجدان، حين يسكب بهجته عبر المهج الملتفة بين التواءات حنين وأنين، فيمسح صدر الذكريات الماضيات التي التحف بعضها بالشجن، كي تلمع نصاعتها تحت شمس رحيمة، تطل برأسها خلف أشجار الغابات الجميلة التي تزين مدينة الأحلام هذه، فيجد المرء نفسه مفعما بحب الحياة، مستلطفا لحظاته فيها، منتعشا بطاقة إيجابية خلاقة، جذبها إليه جمال المكان وبهجته المعانقة لكل شبر من هذه المدينة الحالمة.
ستكون هذه المدينة أجمل ذكرى لكل من حالفه الحظ لزيارتها، وسيرجع منها متزودا بوقود الحياة السعيدة، بعدما تتشبع روحه وأنفاسه من عبقها الندي، فيصير أقدر على ممارسة حياته بنشاط أكبر، ويعود مفعما بروح أكثر إيجابية.