جمِيَّلة تُصيب الفؤادَ
بقلم مصطفى سبتة
جمِيلةٌ تُصيب الفؤادَ بنظرةٍ
والموتُ مِن نظراتِها محتومٌُ
وَهْيَ الأميرة ُ والقوافي تاجُها
أما الوصائفُ كلهنَّ نجومُ
مِن هَمسِها سَلَبَت ْ بقايا خافقي
وَبِِروضِها كلُّ الطيورِ تحومُ
اهوى لقاها مثلَ طفلٍ جائعٍ
يرنو لصدرِ الأمِّ وَهْوَ فطيمُ
ريمٌ و عقدُ الياسمين بجيدِها
يرنو إليها القلب وهو كليمُ
بَطَشَتْ بقلبي واستبدت عنوةً
والبطشُ طبعٌ في الجدودِ مقيمُ
ساديةٌ في العشقِ ترقصُ لذةً
إذما رأتني في دمايَ أعومُ
فَصَدَت وريدي ثم راحتْ تحتسي
نخبَ الملذَّةٍ والنجيعُ نديمُ
أسقَيتُهَا خمرَ الغرامِ لترتوي
راحتْ تؤنِّبُ فِعلَتِي وتلومُ
قالت وقد بلغَ العناق أشُدَّهُ
لم يُطْفَ من خمرِ الرضاب جحيمُ
ياأيُّها البدويًُ كيفَ أثرتني
وجعلتني في مقلتيكَ أهيمُ
كيفَ التقينا والتناقضُ واضحٌ
ما بيننا والمفرداتُ خُصُومُ
فأنا مسالمةٌ وطبعكَ باسلٌ
وأنا مسامحةٌ وأنت خصيم ُ
وأنا محافظةٌ وشِعرُكَ ماجِنّ
وأنا مُقَيَّدَةٌ وأنتَ تَحُومُ
وأنا مُحَجَّبَةٌ وإنَّكَ سافٍرٌ
وأنا مهاجٍرَةٌ وأنتَ مقيمُ
وأنا مُدلَّلَةٌ وأمِّي حَيَّةٌ
وابي يلاعبني وأنتَ يتيمُ
من اين جئتَ وكيفَ قد أغريتَني
وأنا أُصلِّي دائماً وأصومُ
قلتُ التناقضُ في الغرامِ مُحَبَّذٌ
والضوءُ يكشفُ عيبَهُ الدُّلهومُ
والعينُ سحرُ سوادها ببياضها
والنار يكشفُ سِرَّها اليحمومُ
والجًنَّةُ الخضراءُ طابً نخيلها
وجَهنمٌ .ينمو بها الزقومُ
قلبي ب عقدِ الياسمين معلّقٌ
ولظاكِ يا احلى النساءِ نعيمُ
أنتِ السعادةُ في سماءِ مشاعري
وسواكِ يا أحلى النساءِ هُمُومُ