كتبت هناء عبد الرحيم
المشهد في الأيام الماضية في ربوع مصر من الجنوب إلى الشمال و من الشرق إلى الغرب والذي سيطر عليه العديد والعديد من مشاهد تنفيذ قرارات الإزالة لكثير من المنشآت الخاصة من منازل و محال تجارية وكذلك هدم وإزالة العديد من المساجد بزعم انها بدون ترخيص و أن المطلوب في الفترة القادمة هو المصالحة مع الجهة الحكومية بتوفيق وأضاع الأفراد الذين تعدوا على املاك الدولة او لم يحترموا كيانها بان تم البناء في مناطق بالمخالفة لنص القانون المعمول به بين المواطن جمعة مستفيدة والحكومة جمعة مالكة وهيئة مشرعة ،يذكرني تماما بما يرتكبه البعض منا في حق من يعيشون ويتعايشون معهم في نفس البيت او المدينة او العائلة ،ان ما يحدث من تعدي بعض الأفراد وتجاوزهم في حقنا هو تماما بمثابة اعتداء على كيان الإنسان و محاولة النيل من كبريائه بل وامتنان وكرامته وهيبته ،و هذا الأمر يشبه النيل من هيبة الدولة ،واني لازم انه اقوى واشد ….لماذا لأن الدولة بمؤسسات٧ا وهيئاتها قادرة على رد المسلوب المادي منها ،أما الإنسان او الفرد الذي يعامل بنوع من الاستخفاف او التجاهل فأنا من خيارين ؛
الأول:أن يغض الطرف ويمشي في طريقه ولا يلتفت لهذه الإهانة وهذا التجاهل وفي هذه الحالة ليس عليه أن يطلب من أحد الاحترام او التقدير فقد ارتضى الهزيمة والتقليل من الشأن دون أن يحرك ساكنا ودون أن يلفت النظر ويعلن عدم رضاه عما حدث بل استنكر ويأخذ موقفا إيجابيا بالإعلان او البعد عن هذه المنطقة .
الثاني :أن يتوقف تماما عن التعامل كالسابق وان يبدأ بلفتت انتباه الجهة المخطئة ثم يطالب بمحاولة توفيق الأوضاع معه وله كل الحق في أن بن صالح مع هذه الجهة بأن توقع بعض الغرامات المعنوية والتي تقضي بعدم رجوع المودة والمحبة إلا بعد إثبات حسن النية وتقديم الاستشارات اللازمة و المتابعة الجادة لعدم حدوث مخالفات او مشكلات أخرى أو أن يقوم الشخص الذي تم التعدي عليه بإزالة هذا الكيان الذي لم يقدم الاحترام الكامل واللائق له و يتمثل ذلك في غلق تلك الصفحة من سجل الصداقات و الاكتفاء بأقل درجات العلاقات الإنسانية أكثر باق من بناء شامخ بعض حصوات على الأرض او حفرة هنا او عمود خرسانية مهشم هناك …و في كل الحالات فلم يعد هناك بناء يصلح للسكن ولا يحمي تقلبات الحياة .
كلنا نحتاج وقفة و وقفات من النفس موفق فيها أوضاعنا وتراجع علاقاتنا مع الآخر..
هل يستحق أن نكمل معه هل صان حقوق الملكية والاحترام ولم يتجاوز او يتعد على كبريائنا..هل قدر تواجهنا معه ..ام ….
أما من هيبتنا وتجاهل كل الشواهد والمؤشرات فاستحق قرار إزالة مشروعا بسرعة التنفيذ ورفض توفيق الأوضاع.