بقلم:
الشريف البروفيسور الدكتور المهندس /عــلى مـهــران هشــام
الحاصل على الجائزة العالمية للإبداع البيئي – اليابان 2001 م
——————————
القلم أمانة .. والكلمة حق .. والأعلام مسؤولية والأمم والأوطان أبقى من الأشخاص … والحق والواجب هما كفتا الميزان للعدالة والشعوب تتسامى بالمحبة ونبذ الذات وتقديم المصلحة العامة على الخاصة … فالأنانية لا تبني أمة… وتمجيد الأنا من أدوات الهدم والفرقة حتى داخل الأسرة الواحدة.
تمر الأمة العربية والإسلامية بظروف قاسية تعجل من الدعوة إلى الوحدة ولم الشمل والألفة والتعاون والمحبة والصفح والتسامح والعطف ونشر القيم والفضيلة بين الأفراد من الأمور الواجبة واللازمة.
على الطرف الآخر, فإن إنتهاز الفرص والظروف والازمات الطارئة من قبل بعض القلة من الناس سواء كان للفتنة أو الفرقة أو ا لتصيد في الماء العكر والدعوة بالباطل إلى الفساد بين العباد وترديد مفردات الشيطان والوسواس الخناس والتراشق بكلمات السوء الهدامة والسفر والإبحار في أهواء النفوس الشريرة كل ذلك لا يساعد على تطوير مصر ورفعة شأن أبنائها أو تنمية الكويت وتحضرها .
مصر والكويت وكل سائر الوطن العربي أو الإسلامي يحتاج إلى نبذ الفتن وعدم الإصغاء إلى الإشاعات أو ترديدها فالنار مشتعلة في محيطنا الإقليمي والدولي ولا بد أن نحكم الحكمة والعقل في إطفائها فالمؤمن فطن وعليه ألا يطفئ النار بالزيت أو البنزين!!!
على الصعيد الشخصي, فأنا كثير السفر إلى كل بلاد الدنيا وهويتي عربي مسلم وفخر الشخص في سلوكه ونقاه وأدبه وعلمه وأخلاقه وقدوته وكما يقول المأثور :
@ كن ابن من شئت واكتسب أدبا
يغنيك محمودة عن النسب
@ إن الفتى من يقول ها أنا ذا
وليس الفتى من يقول كان أبي
لا شك أن كل فرد يحب وطنه وترابه الذي عاش فيه طفولته وتعلم فيه أبجدية حروف العلم وهذا فخر للفرد بل هو فرض عين فالموت في سبيل الوطن والعرض شهادة.. ولكن يجب ألا يكون ذلك مدعاة للأفراد في نبذ الآخرين أو التقليل من مراتبهم والتباهي والفخار أو التكبر على خلق الله في الأرض ولنكن على يقين جميعا أن القبر مفتوح وكل الناس داخله.
عموما أسعدني كثيرا وأثلج صدر أكثر من نصف مليون مصري على أرض الكويت الخيرة الطيبة بأهلها وقيادتها ما نشره بغض عقلاء وحكماء بعض رجال الكويت ونسائها علي صفحات التواصل الاجتماعي حول دور مصر الريادي والقيادي للامة العربية عبر التاريخ والكويت لاتنكر المعروف بل تحفظه في القلب والروح وايضا الدعوة للصفح والتسامح والمحبة بين الكويت ومصر فهما وطن واحد وأسرة واحدة والخلاف يلزم ألا يكون طريقا للشر والفساد بما كسبت أيدي الناس ؟!!
تحية للكويت الحبيبة اميرا حكيما ورائدا للانسانية وحكومة رشيدة وشعبا كريما هذا الحب والفزعة الشعبية في حب مصر قيادة وحكومة وشعبا …مصر الأزهر الشريف والأهرامات ومرقد آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم مصر مكتبة الاسكندرية والتنوير الانساني …مصر نهر النيل والسد العالي …مصر طور سيناء ومسار الانبياء والعائلة المقدسة وجبل موسي … مصر مهد التاريخ والعلم والعلماء والادباء والفن والحضارة الانسانية … ولكن أناشد الجميع أن ننشر االسلام والمحبة فمصر والكويت هم اهل الصفح والكرم والقدوة في السمو للاخرين وأن نفوت الفرصة على الحاقدين والشامتين والمتربصين بمصر والكويت … كما أناشد رجال الأعلام وأصحاب القلم من زملائي واهلي في مصر المحروسة ام الدنيا أن يرسلوا باقات ورد إلى أخوانهم الكويتيين سواء في مصر أو في الكويت أو أي مكان آخر وأن يتوقفوا عن هذه الحملات المفرقة والمظلمة فمصر والكويت أسرة واحدة فالدم الكويتي والمصري يمتزج على تراب مصر والكويت وروابط المحبة والتعاون والتآخي وصلة الرحم والألفة سمة تاريخية بين أبناء مصر والكويت وما زال نهر الخير ممتدا ويتمدد في كل فجر جديد بين البلدين الشقيقين .
أخمدوا نار الفتنة والشقاق وفكروا في التنمية والأستثمار والمعرفة ونشر العلم وتطوير التعليم والابحاث والصحة العامة وحماية البيئة ومكافحة التلوث والفيروسات الكونية والأخلاقية ولنجعل من بلدينا منارة للتحضر والحضارة والتنمية المستدامة من أجل سعادة الشعوب وراحة البلاد وطمانينة القلوب .
ولننتهز فرصة الايام المباركة لنترفع عن الصغائر ونخطط لمستقبل أبنائنا بما يعود على بلدينا بالرفعة والتنمية المتواصلة.
حفظ الله مصر والكويت قيادة وشعبا من كل شر أو مكروه وعم أرضهما الخير والطمأنينة والأمن والأمان والمحبة والسلام..
والله المستعان,,,,