يديعوت” العبرية تكشف النقاب عن جلسات عاصفة في أروقة الكابينت الإسرائيلي المصغر أثناء الحرب الأخيرة على غزة

القدس المحتلة -محمد اللوح

نشرت صحيفة يديعوت صباح اليوم الثلاثاء , النقاب عن عدد من الجلسات العاصفة لمجلس الوزراء الامني المصغر قبل وخلال الحرب الأخيرة على غزة .

ووفقا ليديعوت فلم يكن لدي الجيش استعداد لتهديد الانفاق ووصلت الخلافات بين المستوي السياسي والعسكري لحالة انفجار بينهما .

ففي ليلة 30 يونيو 2014 وبعد مرور 18 ساعة من عمليات البحث حول المستوطنين الثلاثة الذين اسرتهم حماس تم العثور على جثث المستوطنين قرب الخليل , بعد ذلك كانت جلسة مجلس الوزراء الكابنيت عاصفة فخطة الحرب على غزة لم تكن معدة ولكن رياح الحرب بدأت تهب داخل جلسة الكابنيت.

فالوزير نفتالي بينت قال ” في غزة هناك عشرات الانفاق التي خُصصت لأسر الجنود فهي انفاق لم تبن لكي تصدأ , موجها كلامه لوزير الحرب الاسبق موشيه يعلون ,فيعلون قبل حرب لبنان الثانية قال صواريخ حزب الله ستصدأ في مخازنها .

وحسب بينت فقال “علينا الخروج للحرب ولكن وزراء الكابنت عارضوا بينت في حين ان نتنياهو رد قائلا ” الانفاق تعتبر تهديد حقيقي ضد “إسرائيل” وهي يمكن ان تغير ميزان القوى بيننا وبينهم.

وتوجه نتنياهو ليعلون اريد منك اعداد خطة عسكرية خطة للسيطرة ايضا على الانفاق..

ففي احدي الجلسات التي سبقت الحرب علي غزة , قال يعلون في رده علي نفتالي بينت ” لا توجد لحماس النيه لاستخدام الانفاق

رد بينت قائلا “هل عندما اسروا شاليط كانت لديهم خلفية للأسر؟ رد يعلون ب”لا”

الوزير جلعاد اردان ليعلون ” هل اعددتم خطة لاحتلال غزة , رد يعلون ” نعم عرضنا خطة “

ودخل في النقاش قائد هيئة الاركان بين غينس قائلا ” حماس لا تريد الحرب فهم قالوا عبر قناة الراديو التابعة لهم بأنهم ارتكبوا خطأ بأسرهم المستوطنين الثلاثة قرب الخليل “.

في جلسة الكابنت بتاريخ 2 يوليو 2014 حماس لا تريد مواجهة عسكرية وتسلسلت الاحداث حيث تم العثور على جثمان الشهيد محمد ابو خضير, مواجهات عنيفة شرقي القدس , فالجدل حول عملية برية داخل قطاع غزة وضد انفاق حماس يقول يعلون حرب برية نتائجها ستكون صعبه جدا .

وتابع يعلون: “أنا ضد عملية لكشف فوهات الانفاق فتلك الانفاق ممكن ان تجرنا لداخل غزة .

رئيس قسم الاستخبارات افيف كوخافي ” هناك عشرات الشكوك بأن حماس لا تريد حربا “

-غينس يرد ” اوصيكم لكشف خطة أنفاق حماس”

-بينت ” كم وقت ستستغرق العملية البرية ضد الانفاق “

-غينس ” يومين او ثلاثة ايام ” ..ولكن وفي النهاية استغرقت عملية كشف الانفاق 19 يوما .

جلسة 3 يوليو 2014 تحذير لقائد هيئة الاركان غينس “عشرات الصواريخ تطلق من قطاع غزة”

“إسرائيل” ترد أما الهدوء فورا والا سنرد بقوة ..”الجدل حول الانفاق يستمر ولإسرائيل معلومات حول انفاق وصلت “لكرم ابو سالم” فنتنياهو يسأل قائد هيئة الاركان هل قصف فوهات الانفاق سيخرب الانفاق ؟

غينس يرد قائلا ” لا أعلم ربما القصف يشوش عمل الانفاق “

نتنياهو ” ربما قصف فوهات الأنفاق يمنعنا من دخول الانفاق؟

غينس ” فعالية قنابل قصف الانفاق ضئيل جدا ” فهناك ترجيح بأن عملية ضد الانفاق ستجعلنا نحتل قطاع غزة كل القطاع “

يعلون يرد ” نحن نعيش في ظل تهديدات كثيرة ” اقترح عدم الدخول في عملية ضد الانفاق “

جلسة الكابنت 7 يوليو 2014

الحرب على غزة تنطلق في اطار عملية اطلقت عليها “الجرف الصامد” والكابنت يصادق على تجنيد 1500 جندي من جيش الاحتياط .

سلاح الجو يقصف غزة والجبهة الداخلية “الإسرائيلية” تنهمر عليها صواريخ غزة ولكن ليست صواريخ غزة بل المنظمات الأخرى.

بتاريخ 7 يوليو

حماس والجهاد تبدأ بإطلاق 100 صاروخ دفعة واحده نحو إسرائيل والحرب تبدأ- يعلون يواصل خفض اللهب قائلا ” يمكن التوصل لوقف نار فلا يمكن ان نحكم على حماس بالأنفاق علينا ان نجد حلا عبر الوساطة المصرية .

بينت يرد على يعلون ” علينا تدمير الانفاق , والاخير يرد على بينت ” فإن حصلت على هدوء لثلاث سنوات دون تدمير الانفاق هل هذا سيئ لنا ؟”

بينت يرد على يعلون وان نقود عملية استراتيجية عبر الانفاق فالأمر سيكون مضاعف بنسبة 100% لعملية اسر جلعاد شاليط فمن الافضل تدمير الانفاق مسبقا فلم أرى حتى الآن خطة لتدمير الانفاق.

يعلون لبينت ” ولو دخلنا غزة هل حماس ستتوقف عن بناء الانفاق والمزيد منها.

جلسة 8 يوليو 2014 ” لنحتل غزة “

الكابنت يقرر تجنيد 40 ألف من جنود الاحتياط

الوزير يوفال شتاينس “علينا احتلال قطاع غزة لإزالة كل التهديدات “

الوزيرة تسيبي ليفني ” لا تنفعل أكثر من اللازم”

الوزير افيغدور ليبرمان ” هيئة الاستخبارات اخطأت في تقديراتها حتى الآن فعلينا احتلال قطاع غزة “

الوزير يائير لابيد ” انا اعارض العملية البريد ضد قطاع غزة “

10 يوليو ” المشكلة لا تحل ” الكابنت يناقش عملية عسكرية محدودة ومصادر سياسية لا مفر من عملية بريد ضد غزة .

قائد المنطقة الجنوبية سامي تورجمان لوزراء الكابنت لدينا خطة ” الحماية الامامية ” لتدمير الانفاق لمسافة كيلو من السياج الفاصل .

يعلون وغينس يعرضان والكابنيت لم يصادق عليها ..”تورجمان” في كل لحظة ممكن ان تقع عملية استراتيجية ضدنا فهناك على الاقل تسعة انفاق اجتازت الحدود .

-نتنياهو :واصلوا القصف او عملية برية ؟”

-غينس: ” انا اعارض العملية البرية فلدينا انجازات لحتى الآن فوجهنا ضربة لحماس فالأنفاق لا زالت خطر “

-بينت كم سيكون حجم العملية العسكرية ضد الانفاق؟

-تورجمان ” العملية سيتخللها احتكاك ولكنا نعرف كيف نواجه “

-بينت : لو كنت مكاننا ماذا تفعل ؟

-يعلون لبينت تورجمان ليس تحت امرتك وليس حصان يركد , اذا ليس تحت أمرتنا فهو تحت امرتك “

-تورجمان ” الحل إدخال ثلاثة ألوية لتفكيك تهديد الانفاق “

-يعلون ” قضية الانفاق مشكلة لا تحل فلن نحل قضية الانفاق في تلك الحرب “

-ليبرمان ” فلنقم بعملية موسعه في قطاع غزة فإن كان الامر مخير بين عملية ضد الانفاق او وقف للنار فلنذهب مع وقف النار “

27 يوليو2017 عشرات الجنود قتلوا في اول ايام العملية البرية ,الولايات المتحدة تدخل على الخط تطالب وقف فوري للنار.

المعارك حول طاولة الكابنيت تتواصل يعلون يتهم بينت بالعمل من خلف ظهره بالاتصال مع ضباط كبار في ساحة المعارك .

-يعلون يقول لبينت وهو غاضبا ” لن تدير الجيش بدلا مني ” فلا تقل افعل هكذا وهكذا هل سمعت ؟

-بينت “بل سأفعل فيجب قول الحقيقة “

– يعلون ” انا اقول الحقيقة “

يعلون لبينت ” هل تريد ان أقدم لك تقرير ؟

بينت مستهزأ بيعلون ” بالطبع “

بينت يهاجم غينس المرة القادمة تعال للجلسة ومعاك خطه عسكرية ولديك روح الهجوم انا لا اقصد خطة لتدمير الانفاق اريد ان اراك حصان يركد وليس مثل الثور الكسلان “

بتاريخ 1 اغسطس 2014

ضربة لوقف النار -مقتل الجندي بنيا شارل وهدار غولدن ولئال غدعونيم في رفح .

Related posts

Leave a Comment