بقلم /طارق سالم….
منذ سنوات طوال عاشت مصر في نفق جدرانه ساقطة وأرضه مليئة بالأتربة والحفر وأنواره ضعيفة تؤذى العين ولم يرى منه اية أنوار تنير الطريق وعندم تصل لنهايته لا ترى حتى شعاع ولو بسيط يوحي بالخروج الأمن منه فعاشت مصرنا وشعبها مجبرين على المكوث به سنوات عجاف وأصبح لم يعد صالح للسير به أو العبور منه إلى مستقبل أفضل .
• ومن هنا تعالت النداءات والتوسلات من الشعب للخروج من هذا النفق ولكن دون فائدة من النداءات ولا مجيب حتى جاءت ثورات الشعب في 25 يناير التى خرجت من النفق بالفعل إلى ساحات الهواء الطلق والحرية والمستقبل .
• ولكنه لم ينعم كثيرا بما حققته ثورته وأجبر على الدخول في نفق أخر لم يجد به أنوار ولا حتى هواء يتنفسه حتى ضاق صدره واحمر وجه وضاقت معيشته وقرر أن يعود إلى الساحات الخضراء والهواء الطلق والحرية وتعلم الدرس جيدا ولم يعد من أحد يجبره على الدخول مرة إلى إلى هذه الأنفاق المميته والتى هي اشبه بالمقابر للأحياء .
وبالفعل تحقق ما اراده الشعب في ثورة 30 يونيو عندما عادت إليه مصر ورجالها المخلصين الذين يحملون الأمانة بصدق وإخلاص وقيادة تحمل أفاق المستقبل له ولبلده وبناء وطن أمن سالم غانم يلحق بركب الحضارة والتقدم بين دول العالم >
• وبالفعل سلم الراية لقيادة من اختياره من نسله من جنسه ابن مصر وثق بها ووضع مصر بين يديه أمانة ومنذ هذه الثورة التى كانت وش السعد على مصر وشعبها ثورة تصحيح المسار إلى الطريق الصحيح طريق الأمل والبناء طريق المستقبل الذي حلمت به مصر وشعبها كثيرا وصبرت عليه صبرا مؤلما يحمل كل الجروح والأهات.
• وتسلم القيادة بتاييد وترشيح جموع شعب مصر المخلص رجل من خيرة رجالها رجل رأت فيه نيل مصر ومياهه تمشى بعروقه ودمه ورات فيه الوقوف شامخا على شواطئه ومنذ توليه قيادة وزعامة مصر عمل بجد وإخلاص وتعهد على بناء مصر من جديد بأدوات المستقبل وحداثة النظم العالمية وتعهد معه الشعب المصري بالوقوف بجانبه والأخذ بيده وتحمل الصعاب حتى يتم الخروج من هذه الأنفاق إلى أنفاق مستقبلية أمنة مطمئنة وبالفعل تمت بداية الخطوات بالبناء الجاد والعمل على أرض الواقع باقدام ثابتة وواثقة وتحدى الزمن في التعمير والبناء .
• فجال وصار هنا وهناك وفكر أولا في بناء الجيش وتسليحه حتى يوفر الأمن والأمان لمصر وشعبها والدفاع عنهم وايضا الحفاظ على حدودها من كل مغتصب أو تعدى غاشم على أرضها مهما كانت قوته وتحقق ذالك بكل سرعة واصبح لدى مصر درع وسيف على مرأى ومسمع من العالم أجمع .
• وبدات خطوات التعمير والبناء لمصر الحديثة فشق الطرق وبنى المساكن وأنشأ المدن الجديدة بكل محافظات مصر وعمل على إقامة وتنفيذ المشروعات الجديدة في كل المجالات وبكل المحافظات من كهرباء ومياه وحقول الغاز التى غيرت طموح وأمال مصر وشعبها والزراعة من خلال الصوب الزاعية والمزارع السمكية وأيضا عمل منافذ عديدة للتخفيف عن المواطن وتوفير كل ما يلزمه من غذاء وكساء بجميع المحافظات وبأسعار لم يشهدها من قبل ويحصل عليها بكل سهولة ويسر.
• ومن خلال هذا البناء فكر في أن تخرج مصر من الوادى الضيق إلى أودية أوسع حتى يتمدد العمران السكانى ويهنأ الشعب بالعيش براحة ويسر وبالفعل أنشأ العاصمة الإدارية الجديدة في أرض صحراء جرداء اصبحت إسم على مسمى ولم لا وهى عاصمة بمصرنا الحبيبة تليق بها وباسمها وشعبها ومؤسساتها وهذه العاصمة تحول مؤسسى متطور الفكر والعمل لكل وزارات الدولة ومؤسساتها وشيدت وبنيت على أحدث الطرق من طرق وابنية وايضا بالأنظمة الالكترونية الحديثة التى تتواصل مع الداخل والخارج وبالفعل اصبحت العاصمة الإدارية فخر لمصر وابهرت العالم من حيث الفكرة والشكل والمضمون والزمن القيادسى التى شيدت فيه بيد مصرية وسواعد شعبها وشركاتها المخلصة التى لا تنظر إلى الربح أكثر مما هي تعمل لبناء وطن غالى وعزيز عليها .
• ثم لم يكتفى السيسي بهذا وفقط من التعمير بالأرض ولكنه أراد أن يتطلع فكره وطموحه لعنان السماء وأن يكون لمصر مكانة بالعلم والإتصالات الرقمية بجانب مكانتها السماوية الاصلية من رب العالمين من خلال علم الاقمارالصناعية المصرية والتى تكمل مسيرة التقدم والبناء والإتصالات وبالفعل تم إطلاق القمر الصناعي المصرى(طيبة1) الذي صنع خصيصيا لتكملة المشوار وتقوية شبكات النت والأتصالات لكل مؤسسات الدولة التى تصبح رقمية ليشهد العالم أجمع أن مصر اصبحت دولة حديثة البناء والتكنولوجيا التى تواكب كل دول العالم بجميع المجالات وأنها بالطريق الصحيح وسوف تلحق بركبه لتكون مصر هي رائدة خالدة بشعبها وقيادتها .
هنيئا لمصر وشعبها بقيادتها وبمصر الجديدة.