متابعي الاجلاء ، السيدات الساده ..
لقدنتشرت في الآونة الأخيرة صفحات علي موقع التواصل الاجتماعي »فيسبوك» تروج لعقاقير الإجهاض وتقدم خدمة ترقيع غشاء البكارة، ما اعتبره أطباء بمثابة عمل غير أخلاقي هدفه تسهيل استخدام مثل هذه العقاقير في حالات العشق الحرام التي تؤدي إلي حمل سفاح، خاصة إذا تم ذلك بعيداً عن المنافذ الطبيعية لبيع الأدوية وهي الصيدليات العامة والمستشفيات.. » الجمهوريه اليوم رصدت هذه الصفحات لكشف ما يدور في كواليسها، من خلال التحقيق التالي.
ويبدو الأمر خطيراً في ضوء تزايد العيادات السرية التي تقوم بعمليات الإجهاض، وكذلك انتشار أدوية مستوردة تدخل البلاد عبر تهريبها، بخلاف ـ أيضاً – الأقراص المصرية المعروفة باسماء مختلفه» التي زاد ثمنها مؤخراً، وليس هذا فقط، فعلي الرغم من أن القانون المصري يعاقب من يقوم بمثل تلك العمليات اللاأخلاقية وكذلك العقوبات التي تفرضها نقابة الأطباء وتصل إلي حد شطب عضوية الطبيب الذي يقوم بهذه العمليات من عضويتها ، وكذلك فإن السيدة التي تقدم علي مثل هذا العمل تعاقب بالسجن مدة تتراوح بين ستة أشهر إلي 3 سنوات وفقا للمادة 262 من قانون العقوبات؛ إلا أن اللافت هو أن عشرات الصفحات علي »الفيسبوك» تروج لتلك الأقراص وتعطي نصائح بشأن طريقة استخدامها وعما إذا كانت مناسبة لعمر الجنين أم لا، والأدهي تقديمها خدمة ترقيع غشاء البكارة!!
وظل عقار »شهير يعرفه كثير من الصيادله» متصدراً قائمة عقاقير الإجهاض حتي غزت الأقراص المستوردة السوق ويتعدي سعر الشريط الواحد المائة جنيه، وبالرغم من آثاره الجانبية غير الآمنة يظل البديل الأفضل مقارنة بالعقار المصري الذي تصل مضاعفاته إلي حد النزيف والدخول في غيبوبة ويتم تناولهما في الشهر الثاني حتي أوائل الثالث من الحمل، وإذا كان الجنين أكبر عمراً فإن هناك عقاقير أقوي تأثيراً.
لا أحد ينسي مشهد الفنانة فاتن حمامة في فيلم »الحرام» التي كانت تحاول التخلص من حملها السفاح وقديماً كانت النساء تعتمد علي الوصفات الشعبية للإجهاض وحتي الآن في الصعيد يعتمدن عليها لفعاليتها وآثارها الجانبية الهينة خاصة في ظل صعوبة إيجاد أقراص دوائية، وبحسب الدراسة التي أجراها المجلس الدولي للسكان بالتعاون مع الجمعية المصرية لرعاية الخصوبة فإن معدل الإجهاض في مصر يقترب من 14.8٪ لكل 100 مولود، من ضمنها الإجهاض المتعمد بهدف إسقاط الجنين في مراحل نموه الأولي ولعل الظروف الاقتصادية الصعبة سبب أساسي للتخلص من عبء ضيف جديد ثقيل الظل بحسب اعتقادهم.
إلا أن الفيسبوك سهل إيجاد تلك الأقراص فما عليك سوي مراسلة أدمن الصفحة والذي عادة يكون طبيبا مغموراً للاتفاق علي نوع الأقراص المناسبة وسعرها وعمر الجنين، بشرط ألا يزيد عمره علي 62 يوماً لأن هناك أدوية أخري حال زاد عمر الجنين عن 62 يومًا حرصًا علي حياة الأم وكان هناك ما لا يقل عن عشر صفحات تروج كل واحدة لمنتج مختلف.
وفي النهايه متابعي الاجلاء اعرض عليكم الحالات التي يجيز فيها الاجهاض شرعا
قد يكون الاجهاض مشروعاً وجائزاً في مجموعة من الحالات التي حدّدتها الشريعة الإسلامية، نذكر منها: إذا تجاوز عمر الجنين مئةً وعشرين يوماً، وتمّ نفخ الروح فيه، وبعد ذلك توضّح لدى الطبيب أنّ الحمل يضر بالأم، ويُشكّل خطراً على حياتها فإن القاعدة الشرعية تقتضي الإجهاض للمحافظة على الأصل وهو الأم، علماً أنّ هذا القرار يتطلّب لجنةً طبية موثوق بها وذلك بعد استنفاد كل الوسائل المُتاحة للحفاظ على صحة الأم. إذا تجاوز عمر الجنين أربعين يوماً ولم يتجاوز مئةً وعشرين يوماً، وتبيّن أنه سيولَد مشوّهاً بصورة كبيرة لا يُمكن شفاؤها أو لا يمكن استمرار حياته يجوز إجهاضه شريطة أن يوافق الزوجان على ذلك. يجوز الاجهاض ما دام الجنين نطفة سواء أكان ذلك لعذر أم لغير عذر. ملاحظة: اختلف جمهور العلماء والفقهاء في الحكم الشرعي للإجهاض إذا كان عمر الجنين أقلّ من أربعين يوماً، فمنهم من حرّمه كالمذهب المالكي، ومنهم مَن أباحه كالمذهب الجنبلي وبعض الحنفيين حتى لو لم تكن حاجة في ذلك، ومنهم من أجازه مع كراهيته كالمذهب الشافعي والحنفي.
ونحن نؤكد لكم متابعي الاجلاء ان من كل يصف دواء ما قد يساعد في ازهاق روح فليتحمل المسؤليه امام الله والقانون
المستشار الدوائي للجمهوريه
الدكتر / هاني عبد الظاهر
