كتب / وليد عبد الرحمن العشري
عندما يخبر الطبيب مريضه بأنه مريض سرطان وقتها يشعر المريض بدوران الساعة عكس الاتجاه ويبدأ المشوار مع الوافد الجديد الذي فرضته الأقدار عليه ليصاحبه زيفاً وهو يضمر له الهـلاك.. المريض في تلك الحالة يبحث عن الوسيلة الناجعة ليتخلص من هذا الوافد اللعين ولابد من الحصول على علاج ورعاية صحية ومعنوية ومادية متكاملة وهكذا تعالت صوت فايزة محمد السيد التي أصيبت بسرطان النخاع منذ 3 سنوات وبعد أن قٌرر لها زرع نخاع خضعت لعملية الزرع ونجاح العملية بفضل الله تعالي وبعدما بدأت رحلتها بجرعات الكيماوي وبعد مرور تلك المدة اخبرها الدكتور المتابع للحالة بعمل زرع مرة أخري وهذا برتوكول العلاج لكن طبعا هذه المرة لا يدعمها التأمين ويكون علي حسابها الشخصي ونحن نعلم تلك التكلفة العالية للعملية التي لا تقدر عليها ماديا .. وبديل العملية علاج جديد ثمنه 4000جنيه للجرعة ..وهى الآن لا تستطيع عمل الزرع أو الإسراع في تناول جرعات العلاج مما يؤثر بالسلب علي حياتها. ويعرضّها لمضاعفات خطيرة مثل شلل رباعي وغيره ..وهي تفكر في مستقبل رحلتها ما تريد غير الوصول إلي بر الأمان وتعيش حياة طبيعية ،لكن كيف ؟ ومن أين؟ فالعلاج في التأمين الصحي لتكفله الدولة يمنح مرة واحدة وهى التي تم فيها عملية زرع النخاع لفايزة والآن بين
شقي الرحى تعانى ولا تملك ما تدفع به شبح العودة
والاستسلام لهذا الوافد اللعين ليسلبها الحيـاة ..
تـُرى ..! أينظـر معالي السيد/ وزير الصحـة لحالة فايزة بعين الرحمة والإنسانية .. أثـق أنه إنسان ولن يخيب رجاءنا .