[ad id=”66258″]
كتب / عمرو الفقي
ما بين تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي هدد فيها تركيا بتدمير اقتصادها إذا هاجمت الأكراد في سوريا، والاتصال الهاتفي اللاحق من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مجرد ساعات لكنها كانت كافية لاستيعاب أنقرة لسياسة العصا والجزرة التي وضعتها واشنطن في التعامل مع الحليف المتمرد.
ففي الوقت الذي تواصل تركيا نشر قواتها في المناطق الحدودية مع سوريا استعدادا لشن عمل عسكري ضدالمسلحين الأكراد الذين ساعدوا واشنطن في القضاء على تنظيم داعش، لم تنجح مهمة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في إقناع الأتراك بوقف خططهم لغزو المناطق الكردية في الشمال السوري.
ولتوجيه رسالة قوية إلى واشنطن، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة بولتون الذي لم يأخذ من وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو ما يفيد بأن الحليف التركي سيلتزم بالخطوط الأميركية الحمراء في سوريا وضمان عدم مهاجمة الأكراد.
لكن يبدو أن ترامب يعرف جيدا كيف يتعامل مع الممارسات المتمردة من جانب حليفه، فقد نجح عبر فرض عقوبات اقتصادية قبل عدة أشهر في إجبار أنقرة على إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون برغم صدور حكم قضائي بحقه.
[ad id=”1177″]