لكي ندرك أهمية كشف الشخصية السيكوباتية لنقرأ للبروفيسور روبرتر هاير:” الشخصية السيكوباتية هو مفترس للمجتمع، جذاب ومتلاعب يشق طريقه في الحياة بلا رحمة يخلف وراءه بقايا من قلوب مكسورة وآمال محطمة ومحافظ خالية. معدوم الضمير لا يعتريه تعاطف مع الآخرين يأخذ بأنانية مايريد ويفعل مايحلو له. ينتهك الأعراف الاجتماعية والتوقعات دون أدنى شعور بالذنب أو الندم”
.وبرغم كل هذا التدمير فليس من السهل كشفه ولكن لنعرض لخصائصه:
له جاذبية وسحر سطحي…..نرجسي يعتبر نفسه محور كل من حوله…. احتراف الكذب لخلق مصادر فخر….. استهداف وتحريك السُذج…. البراعة في تقمص دور المحب والنزيه…. الرغبة في الانتقام من كل من يرفضه أو يخالفه الرأي. إغراء الناس وإيهامهم بحبه لهم وإخلاصه لكي يظفر بحبهم وثقتهم.,,,الاستغلال والحيلة.,,,, التقليل من أهمية الاخرين.
نرجسي اهتماماته تتمحور حول شخصه، عدائي قاس يلوم الآخرين بمن في ذلك ضحاياه.ولكنه شخص له جاذبية وكاريزماتية أحيانا. مجرم وليس من السهل اكتشاف جرائمه حيث قد يكون ظاهره مغايرا للمجرم المختبئ خلف ابتسامة أو مظاهر تدين أو أفعال خير أو خدمة مجتمع. ويستحيل علاجه ، من سمات الشخصية المتسلقة أنَّها تُعلى من مصلحتها الشخصية فوق الجميع، وإن كانوا من أقرب الناس إليها. وتسعى لتوطيد علاقاتها بالآخرين، وجمع المعلومات منهم وعنهم؛ لانجاز مصلحتها التي بمجرد انقضائها تنهي الصداقة على الفور”.
الشخصية السيكوباتية “المُتسلقة” تكون مُحملة بالعقد، وبعض الاضطرابات النفسية؛ لعجزها عن تحقيق “التقدير الذاتي” بذاتها لذاتها فتقوم “باستغلال” الآخر من أجل ذلك. فالصداقة مجرد وسيلة للوصول إلى ما تطمح إليه، ولا تعترف بالجميل”.
ويمكنك اكتشاف هؤلاء بغاية البساطة، حينما يمتدحون شخصًا وبمجرد خروجه يطعنوه في ظهره، لا يؤمنون بالأرزاق فيطمعون فيما يملكه الآخرون.