[ad id=”66258″]
بقلم الشيخ السيد العباسي
أحبتي من المفترض ان كتابات وكلمات الإنسان تدل علي شخصيته ورجاحة عقله وحسن خلقه وإلتزامه بدينه
وبحسن تصرفه في كل امور حياته وبتمهله في نقل الكلمات او الحكم علي الناس
فإذا تكلم سمعه الناس واذا حكم ارتضي الناس بحكمه
ولو سألنا لم ذلك ؟
فالإجابه لأنه يمتاز بالتثبت وعدم التسرع في الحكم على الأشخاص ،
وخاصة إذا كان المنشور فيه مَسَبه او إنتهاك لحرمة شخص أو مسؤول أو سيُبني عليه حكم أو قرار أو موت احد أو خبر عام
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
و قال الإمام الحسن البصري – رحمه الله -: المؤمن وقاف حتى يتبين .
وينظر الناظر في انتشار كثير من الشائعات ونسبتها زورا وبهتانا إلى أخبار عاجلة أو مصادر موثوقة.
[ad id=”1177″]
ثم عند التثبت والتأكد يتضح زيف الخبر وكذبه ،
وبعض بل وكثير ممن ينشر تلك الأخبار غير الصحيحة يؤمل في نشره ذلك الخبر السبق والإثارة
وربما يتطلع إلى تكثير متابعيه
والمنهج النبوي هو ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم
قال الإمام النووي رحمه الله تعليقا على هذا الحديث وغيره : ففيها الزجر عن التحديث بكل ما سمع الإنسان فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب .
وقد يكذب البعض بقصد اضحاك الناس وقد قال النَّبي صلى الله عليه في الحديث الحسن الذي رواه الإمام الترمذي وغيره : ( ويل للذي يحدث بالحديث، ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له )
فهل احبتي
نتسرع في نقلنا الكلمات أو الأخبار بدون الوقوف علي كذبها أو صحتها
لا والف لا
إن الشخص السوي الأمين هو من لايرضي لغيره الشر والسوء
ألم يقل حبيبنا وسيدنا رسول الله (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
هل من الأخلاق نشر الكذب والبهتان ونشر الحقد والبغضاء
وذلك لنيل الإعجابات أو التعليقات
ثم يندم صاحبها ساعة لاينفع الندم
لاتتسرع فتندم ساعة لاينفع الندم