بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
أن الله أخلفنا في الأرض وأعطانا الحرية.. وعرض علينا الأمننّة فقبلناها. إعطائنا الحرية أن تصبح لنا حريه الخطأ والصواب. وكانّ كل ما نرى حولنا في دنيانّا البشرية هو نتيجة هذه الحرية التي أسأنا استعمالها. ولكني اكتشفت أنها الوحيدة التي تشبهني. كانّت بلهاء، طيعة، يكفيها من الأرض الجزء الذي تقف عليه، ومن الجبل الصورة التي تراها، ومن الليل الطويل مجرد حلم عابر. لم يكن لنا معا إلا الخداع، وكنا نتشبث به في قوة.
يقول مارك توين: لولا البلهاء لما حقق الآخرون أي نجاح..نناور ونخفي أفكارنا ونكذب ونتزلف.. وفي النهاية نحقق ربحا أكيداً، لكن أرقي أنواع الخداع طراً .وأقواها تأثيراً هو الخداع الذي نمارسه على أنفسنا.
إن الإنّسانّ ذكي لدرجة أنه يستطيع خداع نفسه، وغبي لدرجة إنّه يستطيع خداع نفسه.وليسَ كل وجَع انكسار ونِهاية، ربمآ كآنَ الوجَع نُقطَة بِدآية، فأحياناً نحتاج إلى صفعَة قَويّة وَمؤلِمة لِنستَيقظ مِن أوهآمِنآ.علمتني الحياة أن أنواع الناس ثلاثة: ناس كالهواء لايمكن الاستغناء عنهم أبداً وناس كالدواء نحتاج إليهم أحياناً، وناس كالداء لانرغب في وجودهم أبداً.