متابعي الافاضل في كل مكان ، السيدات والساده
اليوم يشرفني ان ان اسلط الضوء لحضراتكم علي قضيه هامه تعد من اهم القضايا بل وهي الاخطر علي الاطلاق في عمليات تداول بل وتصنيع بعض الادويه التي غالبا ما يطلق عليها (بأدوية الوكاله) المنتشره في اروقة سوق الدواء المصري .
في البدايه اود ان اوضح لكم تعريف او ماهية ادوية الوكاله.
هناك بعض من الشركات او المصانع التي تتخصص في تصنيع بعض الادويه منها مثلا بعض اصناف من الفيتامينات او علي الارجح (مالتي فيتانين) وبعض ادوية الشراب بالاضافه الي بعض منتجات التجميل الي غير ذالك منها بعض الكريمات فتقوم تلك المصانع بعمل ملفات لكل دواء او منتج من منتجات التجميل كلا علي حدي وبعدها تقوم تلك المصانع بعمليات تسجيل تلك الادويه والمنتجات المصنعه من خلالها بأرقام معينه في سجلات وزارة الصحه، ثم تقوم تلك المصانع بعمل (ستيكر او بدجات) ثم تقوم بطرح هذه الادويه داخل اسواق الدواء المصري فيطلق عليها مايسمي بمصطلح (ادوية الوكاله ) لأن تلك المصانع من المفترض ان تنوب عن الشركات الاصليه المصنعه لهذه الانواع من النتجات والادويه في عمليات التسويق وتوزيع تلك الادويه بأستعمال الماده الفعاله المنوطه بتركيبتها …
بداية عمليات التلاعب بتلك الادويه والمنتجات ..
السيدات والساده تعرفنا سويا علي ماهية وتعريف هذا النوع من الادويه والمنتجات التي يطلق عليها مسمي (ادوية الوكاله ) والان نتعرف معا كيف تحدث عمليات التلاعب بهذه المنتجات , في البدايه اود ان الفت عناية حضراتكم ان هذا النوع من الادويه المصنعه تم تدوينها وتسجيلها بأرقام ثابته في سجلات وزارة الصحه كما ذكرنا سالفا، ألا ان الوزاره لا تلقي لها بالا ولا تقوم بمراقبتها ولاحتي الاشراف عليها مطلقا ، مما يساهم بشكل او بأخر من سرعة انتشارها داخل اسواق الدواء المصريه بشكل متسارع هذا اولا .
ثانيا : بعد الانتهاء من المرحله الاولي من تصنيع تلك الادويه تقوم هذه المصانع فتنتقل علي الفور الي مرحله الدعايه والتسويق لهذه الادويه الغير مطابقه للمواصفات فتقوم بطبع (ستيكر او بدجات ) وذالك للأعلان بشكل منمق وبراق عن هذا المنتج الذي تم تصنيعه بطرق بعيده كل البعد عن الموصفات الفنيه والمقايس العالميه والمحليه ،
ثالثا: تنتقل تلك المصانع الي المرحله الهامه وهي مرحلة التسويق لهذه الادويه والمنتجات وذالك بتسليمها لمندوبي ومسؤلي الدعايه الطبيه وذالك تحت بند مفهوم الوكاله ،حيث يقوم هؤلاء المندوبين بطرح هذه الادويه في الاسواق وغالبا ما يتم طرحها جنوب البلاد وبالاخص في محافظات الصعيد ،وذالك بأسعار عاليه جدا، حيث قمة التلاعب بأسعار تلك الادويه ، فعلي سبيل المثال يشتري هؤلاء المندوبين هذه الادويه والمنتجات بخصم يتراوح بين ال%70 فيربح هو20% ثم يبيعها بخصم 50% وغالبا ما يقوم هؤلاء المندوبون ببيع هذه الادويه لبعض المستشفيات والعيادات الخاصه ، بيحث يقومون بأعطائها للمرضي بشكل مباشر، ناهيك عن ان تلك الادويه والمنتجات كما ذكرنا غير مطابقه للمواصفات الفنيه والصحيه وعند وجود اي نوع من الاخطار او المسؤليه علي الفور تتبرأ هذه المصانع من تلك الادويه وحتي الملصقات الموجوده عليها ,
ومن هنا نتسائل اين دور الجهات الرقابيه مما يحدثومن السؤل بل ومن المتسبب في تلك الاضرار المباشره التي قد تودي بحياة المريض المصري؟
ناهيك ايضا عن التشويه المباشر عن ال قصد والعمد لصورتنا كمصرين امام العالم وايضا القصد العمد المباشر في تشويه لسوق الدواء المصري الذي لطالما شهد له العالم في اتباع احدث الطرق والتقنيه الفنيه عبر اعوام مضت في عمليات تصنيع الدواء وتصديره للعالم ؟
اما نحن فنحمل الجهات المختصه التي ذكرنها سالفا تلك المسؤليات الملقاه علي عاتقها ونطالب الجميع بسرعة ضبط هؤلاء المخربين ومحاسبتهم بل ومعاقبتهم بما تقترف ايديهم من جرم في حقوق وصحة المريض المصري
والله الموفق والمستعان
دكتور //هاني عبد الظاهر