تنفق الدولة مليارات الجنيهات علي منظومة التموين و الدعم الوهمي المسروق بالبطاقات ” الغبية “، قصدي الذكية بداية السرقة قامت ببطولتها شركة “سمارت” التي كانت مكلفة بإنتاج البطاقات وكانت تستنزف الدولة والدعم قبل تسليمها لأصحابها، فـلا المواطن إرتاح ولا الدولة اتشكرت بل زادت الطوابير أمام الأفـــران.
منظومة كانت سبباً في أفرز مواطن فهلوي و تاجر تموين جشع و صاحب مخبز يأكل مال النبي ، مما جعلت المواطن الفقير الغلبان، تائه بين تاجر التموين الذي يتعامل معه و كأنه يمن عليه من جيبه و يبيعه بضاعة راكدة ، رديئة وغالية و لسان حال التاجر يقول، هو انت يعني دافع حاجة من جيبك .سيدي الرئيس، سياده الوزير، ليتكم تعيدوا النظر في هذا الدعم المسروق الذي لا يستفيد منه سوى التاجر و صاحب المخبز وسمسار البطاقات الملعون ، ليتكم تمنحوا الدعم للمواطنين في أيديهم وتتركوهم يختاروا ما يشأون و يحلوا مشاكلهم بأنفسهم في شراء الخبز والزيت والسكر بدلا من مشاركة أصحاب المخابز و تجار الدعم في استنزاف الدولة بـلا جدوى .
[ad id=”87287″]
لكن كيف تكون الســرقة :
لنفرض أن أسرة مكونة من 5 أفراد تحصل على 750 رغيف شهريا تستهلك على الأكثر 200 رغيف فقط و الباقي 550 بسعر 5 قروش تمنحه الدولة نقاط خبز بسعر10 قروش للرغيف، ليصبح ما يحصل عليه 55 جنيه يأخذ بها بضاعة كما قولنا رديئة، غالية، ليس في حاجة لها ولكنه مجبر عليها، و معاملة أسوأ من تاجر التموين. فتظهر طبقة سماسرة التموين و الخبز فيشتري صاحب المخبز الكمية الباقية الـ 550 رغيف بسعر20 قرش للرغيف ليعيد بيعه للدولة بسعر الإجمالي 60 قرش إذن الكل ربح إلا الدولة المنكوبة ، المنهوبة، صاحب المخبز ربح 220 جنيه صافي في البطاقة الواحدة في متوسط 100 بطاقة شهرية فيكون صافي ربح فقط 22 ألف جنيه لا هو خبز ولا سوى ولا باع ولا استهلك كهرباء ولا دفع أجور عمال ، ولا يلزمه يخبز أصلا و طبعا رقابة التموين في المنظومة معدومة .
كذلك تاجر التموين يمنح صاحب البطاقة ما يلزمه فقط و يشتري السلع الأخرى بهامش ربح بسيط ليعيد بيع السكر لمحلات الحلويات و الزيت للمطاعم و كل ما يمكن بيعه و يكسب منه .. أين الدولة….؟
سيدي الرئيس، سياده الوزير. الحل بسيط ان تمنح الدولة المواطن الدعم نقدا ليتصرف في أموره بنفسه ليشتري ما يشاء ممن يشاء، ماله سيحافظ عليه لن يكون مجبراً علي شراء او أخذ مالا يحتاجه، سينتقي ما يأكل و يختار ما يريد ، رحمة به من نظرية .. هو انت دافع حاجة من جيبك. أو اللي ييجي من الصعايدة فايدة .
أصبحت المعاناة في شراء الخبز والتموين و كل شيئ طوابير وبه صعوبة الغلاء . ورحمة من ضياع البطاقات و توفيرا للجهد و المال و دع المخابز تبيع ما تبيع، لا تجعلني أسيراً لصاحب المخبز و ذليــلاً لتاجـــر التموين .