بقلم / د . ميادة عبدالعال
يعتقد البعض أن الأناقة ما هي إلا أن تكونى على قدر من الوسامة والظهور بأبهي حلة وزي، وأن تتباهى بذلك أمام الجميع للفت الأنظار. لكن هناك أشخاصا آخرين اعتبروا أن الأناقة هي إتقان فن الحوار والتعامل واللباقة، والتعامل مع الظروف بإيجابية ليبرز مصطلح جديد يزين الشخصية ويميزها، ويبتعد عن المظاهر الخارجية لجاذبية والأناقة لا تقتصر فقط على الملامح أو الشكل، بل تكون حسب جاذبيّة وأناقة التصرفات، وهي مجموعة الصفات التي تظهر على شكل تصرفات في المواقف المُختلفة، ومن أهم الصفات التي يُمكنها أن تُكسبك الأناقة هي رشاقة الحركة وطريقة المشي والجلوس، وحتّى طريقتك في تناول الطعام، وهدوئك، وطريقتك في التحدث مع آلآخرين، والثقة بالنفس بشرط ألا تصل حد الغرور، لا يُوجد إنسان كامل، لكن يُمكنك مُحاولة التجمّل بأجمل الصفات كي تُصبحى أنيقة في تعاملك.
تُعدّ الرشاقة من أهم مُميزات الجاذبية، التي تجعل الجميع يتمنون أن يُصبحوا مثلك، فهي تُبرز مدى جمالك وأناقتك؛ فالحركة الرشيقة تشتمل على طريقتك في المشي؛ حيث إنّه يتوجب عليكِ أن تُحاولي قدر المُستطاع أن تمشي مُستقيمة الظهر، كتفاكِ مُسترخيان، مُعتدلة القامة و الرأس، وجه نظرك إلى الأمام، لا تُباعدي بين قدميكِ كثيراً،يجب عليكِ كفتاة أن تُحافظي على مظهرك دائماً حتى في طريقتك في الجلوس يجب عليكِ أن تُراعي أن يكون ظهركِ مُستقيماً عند الجلوس، أن تجعلي قدميكِ ملتصقتين مع الركبتين في اتجاه جانب المقعد أثناء الجلوس.
يتوجب عليكِ الابتعاد عن بعض الحركات التي تُفقدك الأناقة والجاذبية مثل: وضع أصابعك بفمك كدليل على التفكير، أو قضم الأظافر، لا تُداومي على اللعب في سلسلتك التي في عُنقك أو في يدك، أو تكثري من الضرب بالقلم على المكتب أو أي شيء آخر يُثير الإزعاج في وقت الهدوء، لا تستلقي إلى الوراء أو إلى الأمام أثناء الضحك، لا تتحدثي بصوتٍ مُرتفع بشكل كبير، فهذه كُلها تُفقدك من أناقتك وجاذبيتك.
ومن أهم مفاتيح الأناقة النفسية البشاشة، فالروح المرحة غالباً ما تكون مصدراً كبيراً لخلق وتدعيم العزيمة لدى الذات وللآخرين، لأنها تحدث نفس الأثر عند الشخص ذاته ولدى الآخرين، فهي تخلق جواً ملائما للفكر، التأمل والحركة المطمئنة، ومن المفاهيم الخاطئة أن ابتسامة الشخص تقلل من كرامته، ونحن لا نقصد هنا الابتسامة التظاهرية وإنما الابتسامة الحقيقية التي تظهر من القلب