بقلم / د . ميادة عبدالعال
على الرغم من أن العنف ملازم للحياة البشرية، إلا أنه يتصاعد ويتسع نطاقه في معينة تكون مفصلية في عمر الشعوب لا تمحوها الأزمنة وتَعاقب السنين بحيث يصبح من مكونات الثقافة فلا يكون مؤقتاً أو عابراً حد الصراع المسلح مروراً بالعنف الاجتماعي والسياسي والفكري التي طالت بعض الأمم والشعوب.
وقد استندت جماعة الإخوان المسلمين التي أنشأها الشيخ “حسن البنا” في مصر عام 1928 تقليد التأويل الإرهابي للنصوص الإسلامية حين اختارت شعارا لها سيفين متقاطعين ويكتب تحتهما كلمة “وأعدوا”، وهي اختصار للآية القرآنية الكريمة “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ترهبون بها عدو الله وعدوكم”.
وتبعها بعد ذلك كافة الجماعات التكفيرية الإرهابية- هي التي تحدد من هم أعداء اللـه ومن هم أعداء المسلمين الذين ينبغي “إرهابهم” بقوة السيف. وهؤلاء الأعداء قد يكونون أجانب غير مسلمين، أو مسلمين لا يتوافقون مع فكر هذه الجماعات..
الإرهاب لا يقتصر فقط علي تفجيرات او اغتيالات الإرهاب الفكري والسيطرة علي العقول أصبحت من أخطر أنواع الإرهاب
استغل الإرهاب بطريق غير مباشر العالم الافتراضي الالكترونى و هي الاداه السهله والسريعة لنشر التخلف واللا وعي تلك الفئة الجاهله يستخدمها العدو في بث الاشاعات بطريقه سريعه جدا سلاح قوي في يد اي عدو يريد بث شائعه واثارة بلبله فهم يستطيعوا إفساد تاريخ لاي شخص والأغرب من ذلك أصبح كل منهم يهرول علي اي خبر حتي يظهر انفراده واهمية وجوده واجابه واحده لديهم عندما يتسائل البعض من اين هذا الخبر؟
الإجابة واحدة وهي من مصدر موثوق أصبحوا يرددو الاشاعات مثل البغبغانات دون تفكير بدون وعي بدون تفسير لتلك الاخبار والتأكد من صحتها لذا يجب علينا استخدام علم النفس السيكولوجي وأدوات فكرية ومنهجية أخرى لتغيير وسائل التفكير العقلي المتسببة في التطرف