[ad id=”66258″]
كتب – محــمود مــسلــم
كان رد مفتش الأثار والمرشد السياحي سابقا محسن سليم والذى يعمل حاليا كبير ضباط حركه بشركه مصر للطيران بدرجه مدير عام.على الخبر الذى تم نشرة “بـجريدة مصر اليوم أكبر كذبة عرفها التاريخ ان من بنى الاهرامات هم الفراعنه لكن الحقيقة هم قوم عاد ,يقول الإفتراء علي الحضاره المصريه القديمه ( الفراعنه ) لقد ظهر مقال يفيد بأن قوم عاد هم الذين قامو ببناء الأهرامات وليس المصريين القدماء . هذه المعلومات التي بالمقال بها محض وإفتراء وتدليس وكذب علي الحضاره المصريه القديمه .
فلابد من التمعن بهدوء وعقلانيه ودون تعصب في ما كتب في هذا المقال وسأقوم بالرد عليه في صلب الموضوع مباشره في نقاط موجزه لضحد الإفتراء علي الحضاره المصريه القديمه التي في وطننا مصر الحبيب .
١-يقول المقال أن قوم عاد منذ سبعين ألف سنه هم الذين قامو ببناء الأهرامات .!!! – للرد علي ذلك بإيجاز بسيط هو أن من فتره زمنيه قريبه تم إكتشاف وادي الديناصورات بالفيوم .
[ad id=”1177″]
أنظرو ماذا قال العلماء عن مده وجود هذه الهياكل الديناصورات العتيقه وصلت لألاف ومئات السنيين ومنهم ماقال ملايين السنيين وهي حاليا موجود البعض في أماكنها الطبيعيه ومنها ماتم تجميعه لترميمه ووضعه في متحف متخصص في ذلك . فكيف تم العثور علي هذه الديناصورات العائله في الزمن ولم يتم العثور في أي مكان بمصر علي حتي مومياء واحده تتضمن أحد أجساد أو هيكل عظمي من قوم عاد أو قوم أرم أو حتي قوم ثمود الذين عاشوا في مصر كما يدعي كاتب المقال .
٢- أما بخصوص ضخامه المعابد في مصر !!! – الرد علي هذه النقطه كالأتي :- في هذه السنيين عند بناء المساجد والكنائس والمعابد اليهوديه فتجد المعماريون يشيدون هذه المباني لتكون شاهقه ومرتفعه هي وأسوارها الخارجيه بأعمدتها المرتفعه .
هل هذا نحن كمسلمين أو مسيحين أو يهود أجسامنا ضخمه وعملاقه تصل لهذه الإرتفاعات بالمساجد والكنائس والمعابد اليهوديه طبعا كلا وألف كلا ولكنها بنيت هكذا لإضفاء الناحيه الهندسيه والمعماريه وإظهار جمالها الشاهق وأيضا لإضفاء الرهبه والقدسيه علي هذا المكان الذي يتم العباده فيه . وأيضا نجد في بعضهم يتم الرسم والتصوير علي هذه الجدران والأسقف بأيات وعبارات قدسيه من القرءان والتوراه والإنجيل وصور القديسين والكهنه وغيرهم . فأيضا المصريون القدماء ( الفراعنه ) قامو قبل كل هؤلاء ببناء معابدهم بنفس المعني والمشمول والمضمون بل كانو يزيدون في كتابه إنتصاراتهم وحروبهم ومعاهداتهم وعبادتهم للألهه علي سقف وجدران هذه المعابد وهذا ليس معناه كما تضمنه المقال الذي أنا بصدد الرد عليه بأن إرتفاع المعابد يدل علي ضخامه الذين كانو يعبدون بها .
فهذا محض إفتراء كما بينت سابقا لأن المصريين القدماء يريدون أيضا مساحات واسعه من الجدران لسرد طقوسهم أمام الألهه وتسجيل الإنتصارات والإحتفالات . – فتره العمالقه حسب ماأراه أنا شخصيا هي فتره كانت ماقبل عهد الفراعنه أي قبل 3200 سنه تقريبا وأن فتره بناء الأهرامات – كانت في عهد الدوله القديمه منذ بدايه الأسره الثالثه حيث هرم زوسر المدرج والأسره الرابعه حيث الأهرامات الثلاثه خوفو وخفرع ومنقرع .
ومابعدها من أهرامات أيضا أخري . – ومعني هذا أن قوم عاد بعيدين كل البعد عن فتره الأهرامات هذه التي يدعي كاتب المقال بأن عمالقه قوم عاد هم الذين شيدو هذه الأهرامات .
٣- أما بخصوص نقل الأحجار الثقيله وضخامتها التي تصل إلي الحجر الواحد إلي طن ونصف كيلو جرام . مشروع الهرم في عهد الملك خوفو كان بمثابه مشروعي قومي دعي إليه الملك بمشاركه الشعب للتقرب إلي الإله فكان الجميع يشارك في هذا البناء المقدس للتقرب إلي الملك النصف الإله أو الإله .
لأن الملوك كانو بمثابه أنصاف ألهه علي الأرض وكان المصريون أيضا يعبدونهم مع الألهه وحيث كان يدمج صوره الملك في شكل الإله كما نري ذلك علي جدران المعابد والمقابر .
ولهذا وجدنا الكل يشارك بمجهوده في بناء هذا الصرح العظيم وكان الملك يعطي لللعاملين عليه أجازه أسبوعيه ولهم مرتب ولهم مأكلهم ومشربهم وملبسهم حيث كان يوزع عليهم القمح والنبيذ وغيره ولهم أيضا أجازتهم حيث كان الشهر مقسم ثلاث مرات علي عشره أي عشره / عشره / عشره . ولم يعمل العمال بالسخره كما يدعي البعض من المفتريين علي حضاره مصر . فكانت تنقل الأحجار الضخمه علي زلاجات مخصصه ويتم دفعها برجال أقوياء .
فلننظر إلي الهرم الأكبر كم وقت من الزمن في بناؤه فقد تم الإنتهاء من بناؤه بعد 20 سنه . ولكي تعرف كيف تم بناء الهرم بدون جدال أو سفسطه أدخل علي موقع جوجل أو اليوتيوب وإكتب كيف تم بناء الأهرامات ستجد الشرح الوافي والمقنع والرد علي إفتراءات هذا المقال .
٤- أما بخصوص نص القرءان في قوم عاد وثمود وأرم ذات العماد . فكما ذكر الفراعنه ذكر هؤلاء وليس معني ذكر هؤلاء تباعا هذا معناه إنهم كانوا في منطقه واحده أو عاشوا حضاره علي أنقاض حضاره طبعا كلا . ولكن القرءان الكريم واضح في سرد هؤلاء وأن دلائلهم سيتم العثور عليها في أماكنها الطبيعيه كما تم مع الفراعنه ليكون عبره لغيرهم .
فكذلك سيتم العثور علي قوم عاد وثمود وإرم ذات العماد . وفي أعتقادي الشخصي وحسب ما ذكر الكثير من علماء الأثار أن ربما هؤلاء يقعون في الجزيره العربيه منها مايقع باليمن ولكن كما وضح القرءان الكريم بأنها ستكون دليل وأثر وعبره للغير وسيتم العثور عليها .
أما في مصر فكما ذكرت سابقا بالمقارنة مع العثور علي الديناصورات التي هي أقدم من حضاره عاد وثمود وإرم ذات العماد وأيضا أقدم من الحضاره المصريه القديمه ( الفرعونيه )
٥- وإذا مانظرنا للحضاره المصريه القديمه والمعابد والمقابر نجد أن هناك عامل مشترك في العباده والطقوس والألهه والملوك والملكات وغيرهم . فكيف لعمالقه عاد الذين بنو الأهرامات والمعابد الشاهقه يدفنون في مقابر وعلي جدرانه منها نفس الرسوم المسجله علي المعابد هذه وكيف عمالقه عاد يدفنون في توابيت صغيره علي قدر أجسامنا الطبيعيه . ولماذا لم يظهر حتي الأن أي مومياء العمالقه عاد أو حتي ثمود او حتي إرم ذات العماد في أي شبر من أرض مصر كما تم إكتشاف الديناصورات بالفيوم وإكتشاف العديد من المقابر والمعابد للمصريين القدماء . وللعلم الإكتشافات تمت علي مناسيب مختلفه من الأرض عن سطح البحر أي هذا يؤكد عدم فرضيه صدق كلام هذا المقال المفتري علي الحضاره المصريه القديمه ( الفراعنه ) .
وخير دليل لضحد هذه الفكره التي بالمقال تمام هو كيف لعمالقه عاد الذين يمتازون بصخامه أجسامهم أن يدخلوا هرم أوناس . حيث أنا دخلته شخصيا حبيا علي بطني حتي أتمكن من الدخول لداخله لمشاهده غرفه الدفن . بالله عليكم هل هذا الهرم يخص أحد من هؤلاء عمالقه عاد . ٦- التابوت الموجود بحجره دفن الملك خوفو بهرمه الشهير بالجيزه هو تابوت يناسب شخص طبيعي عادي مثلي مثلك وليس شخص ضخكم مثل عمالقه عاد أو ثمود أو إرم ذات العماد .
٧- قامت بعثات كثيره في منطقه الاهرامات وماحولها وفي أبو صير وسقاره وفي غيرها في مصر بعمل حفريات وتنقيب علي أبعاد وأعماق مختلفه ولم يتم العثور علي شئ من عمالقه عماد أو غيرها . وأي بناء طيني محروق فمع الزمن وعوامل التعريه يظهر علي سطح الأرض كشواهد أثريه علي إنه كانت حياه قبل ذلك وقامت العديد من البعثات كما ذكرت في التنقيب في تلك المناطق ولكن لم يعثرو علي عمالقه عاد . ليس من المعقول أن لا نجد من كل هذه الحضارات أي أثر لها حتي الأن . - وماتم سرده سابقا يؤكد علي أن المصريين القدماء هم الذين قامو ببناؤها وليس سواهم - وإحتمال ضعيف جدا جدا إذا ماكانت هناك حضاره قبل الفراعنه في نفس المكان وإن وجدت فليس هم قوم عاد أو ثمود أرم ذات العماد . حيث لم يتم العثور علي أي أثر يؤكد ذلك علي رغم من تأكيد القرءان علي وجود قوم عاد وثمود وإرم ولكن لم يذكر تحديدا إنها تحت أنقاض الفراعنه . وليس معني أن الفراعنه سكنو بعد قوم عاد وهم الظالمون والظالمون لأنفسهم حسب ما جئ في القرءان إن المقصود بهم قوم عاد ولكن لا طبعا .
فمثلا فلننظر لفتره سيدنا يوسف والفرعون الذي كان في عهده فكان قبله فراعنه ظالمين وسكن سيدنا يوسف والفرعون الذي في عهده في مساكن الذين ظلموا أيضا . أما الأثار التي تم سردها بالمقال فيوجد بها معلومات حقيقيه ولكنها لا يعتد بها بأنها خاصه بقوم عاد .
[ad id=”1177″]
وأيضا كلمه المعادي لا تنسي إنها تعني بلغتنا العاميه المعديه يعني أنه كانت هناك معديه تنقل الناس بين ضفتي الغرب والشرق وليس ترجع لقوم عاد . ومفهومي النهائي والأخير هو حذاري بالمساس بحفريات تحت الأهرامات لأن هناك مايضمر شرا لمصر ويتمني زوال الحضاره المصريه وأهرماتها التي هي إحدي عجائب الدنيا السبعه في سبيل إنهم يبحثون في المكان الخطأ عن عمالقه قوم عاد وثمود وأرم ذات العما . وتكون أثارنا ذهبت أدراج الرياح بحجه ذلك . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته مع تحياتي للجميع - محسن أحمد محمود سليم مفتش أثار سابقا ومرشد سياحي سابقا وحاليا كبير ضباط حركه بشركه مصر للطيران للخطوط الجويه بمطار الأقصر الدولي .