[ad id=”66258″]
قبل يومين كان الإحتفلال بثورة الثلاثين من يوليو وكيف أنها كانت ثورة شعب هاج وماج في الميادين للتخلص من فصيل سياسي ظل سنوات عديدة يسعي جاهدا لإعتلاء الأريكة المصرية وعندما حانت له الفرصة لم يستطع الصمود وفشل في إحتواء الجميع وإدارة شئون البلاد وبعيدا عن الأراء والتحليلات السياسية التي تجزم بشرعية الثورة وسلامة مسارها وحكاوي القهاوي والمقربين التي لم تؤمن ولم تعترف حتي كتابة هذه السطور بشئ اسمه 30 يوليو مع إني أقر إن اي مظهر يدل علي خروج الجماهير شئ فيه رمزية الثورة ، أري أن الثورة الحقيقة التي يجب أن يحتفل بها الشعب لم تحدد بعد ولم تأتي اللحظة الحاسمة التي نعترف فيها بوجود ثورة لان الثورات تغير من سلوك ومنهج وثقافة ورؤي الشعوب ونحن ولله الحمد مازلنا نتبوء مقعد المؤخرة بإمتياز مقارنة بالدول التي سبقتنا بثورات شبيهة بحالتنا المصرية المعقدة ، لأننا وبكل وضوح لم نتغير قيد أنملة فاسدين كما نحن والحال كما هو عليه نفس الثقافة الهشة ونفس المنهج المتهاوي في التفكير ، نسعي جاهدين إلي جني ثمار العيش الكريم بدون أن نتطلع إلي كيفية الثراء وكيف الوصول إلي طريق هذا العيش الكريم نبحث عن مصادر الدخل التي تؤمن مستقبل الاجيال وتسد شهوة البطن بدون ان نحاول أن نتجلد بالصبر والعفة والتخطيط الجيد وأن نعلم أولادنا كيفية الجد والإجتهاد والمثابرة والإعتماد علي النفس لتلبية ضروريات وإحتياجات الحياة حتي نجتاز هذه المحنة ونكون في مصاف الدول المتقدمة ، بكل آسف تطلعاتنا مادية بإمتياز وليس فيها أي مظهر يدعو إلي العلم والثقافة والمعرفة ، نحن بالفعل نحتاج أن نثور من أجل تغير تركيبة تفكيرنا ومنهج فكرنا لأن بالعلم والتثقيف سوف يطمئن الإنسان وتهدئ نفسه وتسكن ثورة طغيانه وتمرده في الأرض وكلامي ليس موجه للحكومة بقدر ما هو موجه للشعب لأن قاطرة الشعب هي الاقوي وهي القادرة علي تغير المسار إلي الأفضل إن أمنت بنفسها وأمنت بشئ اسمه العلم والقراءة والإطلاع وجعلت من الثقافة سلاحها الذي لا يقهر ، احزنني كثيرا بعض مشاهد الرقص والغناء والابتذال لجمع غفير من الشبان والشابات علي غرار الاحتفال بثورة يوليو وهم علي مقربة من قصر ثقافة بلدي و بالداخل ندوة ثقافية يترئسها قمم من أعلام الثقافة والأدب ولم يتواجد فيها أحد من الشباب أفزعني كثيرا مشهد المكتبة العريقة التي بداخل قصر الثقافة ذاته ولم يقترب منها أحد منذ شهور عدة وهذا بشهادة مشرفي المكتبة ، قد يقول قائل اي ثقافة تدعو إليها والمجتمع فقير ومريض ولم يجد قوت يومه وأرد قائلا إن هذا قول خاطئ لإن مثل هذه المقولات والاقاويل لا تصدر إلا من المعدومين المنهزمين ونحن ولله الحمد لم نصل إلي درجة العدم والإنهزام نحن فقط محبطين لإننا تركنا أنفسنا فريسة للتخبط والشتات والضياع وفقدنا الثقة في أنفسنا وفي قدراتنا ولم نبحث عن العلاج ، أتمني أن تحدث ثورة ثقافيه يكون قوامها الوعي والإرتقاء بفكر وعقل الإنسان لإن بالفكر والعقل سوف تستتب الأمور ويستقيم حال المرء ،،،، ،،،،،،،،
[ad id=”1177″]