روعة محسن الدندن …سورية
صوتها الدافئ جاء عبر الأثير وبحة صوتها مخنوقة, تحمل قلبا يسع الكون ويغمره محبة وشعورا بالمسئولية
وقال :أنتم لا تعلمون أني عاجزة
فظننت بسبب الحرب كان عجزها
وأكملت بغصة أريد أن أعمل على أرض الواقع وأنا محاصرة داخل سجني لا يمكنني أن أقدم لكم المزيد
كلماتها تشعرك بأنها فهمت معنى المسؤولية التي باتت مجهولة في عالمنا
مسؤول يعني أن تمد يدك للمساعدة ولا تنتظر قدوم المحتاج إليك
تعني بحثك عن كل عمل لتقوم بخدمة الناس والمجتمع
المسؤولية أن تكون صغيرا بعيني نفسك وليس الناس صغارَ
ومع الأيام تقربنا أكثر من خلال حواراتنا وعملنا ضمن الهيئة الإدارية لأكاديمية السلام
هي صديقتي وأختي وشاعرة سورية تستحق كل الحب والود لما تحمله من موهبة وفكر
الشاعرة هدى محمد
مواليد قرية بيكة –عفرين لمحافظة حلب عام 1981
– بدأت قصتها مع الكتابة عندما كانت في الرابعة عشرة وتحديداً عام 1996؛ حيث شعرتْ بأحاسيس مكبوتة ورغبة عارمة في التعبير عنها بطريقة إيجابية من خلال كتابة الشعر والمقالة والرسم.
– خلال دراستها الابتدائية كانت أمها توصلها إلى المدرسة وتعيدنها منها وهي تحملها على ظهرها، وبما أن بيتها كان في الطابق الخامس فقد تحملت مشقة كبيرة في ذلك، ولكن صدمتها الكبرى كانت بعد إنهائها للمرحلة الابتدائية واستعدادها لدخول الإعدادية؛ حيث رفضت المديرة حينها تسجيلها في المدرسة بسبب إعاقتها .
– لم تستسلم لموقف المجتمع من شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ونظرته الدونية لها؛ فقررت أن تعمل بكل جد ومثابرة لثبت لهم عكس نظرتهم؛ فاختارت المجال الأدبي وعملت فيه منذ سنوات مراهقتها، فكان العمل شاقاً بسبب وجود مصاعب وعراقيل جمة مصدرها المجتمع التقليدي الذي تعيش فيه.
– بدأت تجربتها بعملية التثقيف الذاتي فراحت تطلب من والدها أن يجلب لها الكتب فساعدني في هذا المجال، كما انعزلت عن المجتمع تماماً كي لا يشفق عليها أحد فيؤثر في معنوياتها وتصميمها، فبدأت ترجمة ما يجول في داخلها من أحاسيس إلى قصائد متأثرة بالشعراء “نزار قباني”، و”بدر شاكر السياب”، و”جبران خليل جبران”.
– عام 1998 بدأت نشر قصائدها في الصحف المحلية مثل “الجماهير” و”الثورة”، وأهمها:
“الرحيل”، و”قلباً يشكو من الصمت”.
– ديوانها الأول “الحب لغة واحدة”
– ديواني الأول عام 2009؛ الذي حمل عنوان “الحب لغة واحدة”».
– شاركت عام 2004 في احتفالية “حلب” عاصمة الثقافة الإسلامية بأمسية شعرية إلى جانب نخبة من الشعراء مثل: “سمير طحان”، و”محمد دالاتي”.
– شاركت بلوحات فنية مائية في تلك الاحتفالية أيضاً.
– شاركت في مهرجان الأدباء المبدعين الذي نظمته “جمعية شمس الغد” لذوي الاحتياجات الخاصة بـ”حلب” عام 2008، إلى جانب نخبة من الشعراء على مستوى “سورية”.
– شاركت بأمسية “رمقات شعرية” لذوي الاحتياجات الخاصة نظمها “المنتدى الثقافي الشبابي” عام 2012، وأمسية “همسات من الأمل” في “عفرين”؛ ونظمها “مركز تنمية القدرات” التابع لجمعية “بهار” الإغاثية السورية عام 2015، وكضيفة شرف في معرض الفنان التشكيلي “أصلان معمو” عام 2015؛ حيث ألقيت قصيدة عنوانها “شظايا الألم”».
وحول التكريمات التي نالتها :
– كُرمت من قبل اللجنة المشرفة على احتفالية “حلب” عاصمة الثقافة الإسلامية 2004، ومن قبل “جمعية شمس الغد” لذوي الاحتياجات الخاصة خلال مشاركتها في مهرجانها السنوي كأفضل شاعرة، كما حصلت خلال عام 2012 على الدرع السنوي لموقع “تيريج عفرين” الذي يُقدّم للمبدعين من أبناء المنطقة.
كما نظمت لها مؤسسة الوفرة للتدريب والتطوير والأستشارات عدة أمسيات شعرية وكرمت بعدة شهادات .. ومن الأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير والأستشارات شهادة شكر وتقدير من I.AT.D.C – عضو بأتحاد المثقفين الكرد بعفرين
** تمثل التجربة الأدبية للشاعرة “هدى محمد” من ذوي الاحتياجات الخاصة قصة نجاح لفتاة سورية عنوانها الصبر والإرادة؛ كافحت منذ طفولتها لتثبت للمجتمع أن الإبداع ليس حكراً على الأسوياء.