بقلم / د . ميادة عبدالعال
التنمية الاجتماعية الشاملة هى هدف للخدمة الاجتماعية بشكل عام ، ومواكبة التقدم الحضاري الذي يشهده عصرنا بالقضاء على الآفات الاجتماعية و تحسين الأوضاع غير الاجتماعية قدر الامكان فهذه الخدمة تهتم بالعلاقات الانسانية ..البشر هم الثروة الحقيقية لاية دولة ولأي أمة , فكلما عملنا على تنمية قدراتها عن طريق التأهيل والتدريب المستمر كلما تقدمت الأمة إقتصاديا و إجتماعيا وثقافيا الا فى تحقيق تنمية اجتماعية.
البشر بما لديهم القدرة على التجديد والإبداع والتفكير والإختراع والتطوير يمكنهم التغلب على الموارد المتناقصة دون جعلها عائقا لهم في تحقيق التطور الذي يسعون إليه .. فإن التنميه البشريه تساعد على ترقية الفرد نفسه وتعمل على إتساع مداركه وتطوير مهاراته وقدراته وإعطاءه أكبر قدر ممكن من الإبداع وإحترام الذات والتميز والإنطلاق في المشاركات الإيجابية فى مختلف مجالات الحياة التي يخوضها فى حياتة اليومية .
ويعد هذا فارق جوهرى بين التنمية البشرية وعلومها وبين العلوم الأخرى التخصصية والتى تدرس فى المدارس والجامعات لتزود الفرد بما يكسب به عيشه فى الحياة . وحتى نكون أقرب الى الواقع فنحن نفتقد كثيرا في مجتمعنا إلى العمل على رفع الكفاءة الإنتاجية من حيث ترقية وتطوير قدرات ومهارات الأفراد أنفسه
” الثروة البشرية ”أهم ثروة لأى دولة .. حيث إن الأموال التي قد تمتلكها أى دولة مهما بلغت ومهما تنوعت صورها بما فيها من ثروات حيوانية ومعدنية ووسائل تطور حديثة فإنها لا تغنيها عن وجود أهم جوانب ثروتها على الاطلاق وهى” الثروة البشرية ” .
وتلك الحقيقة لا يمكن إنكارها فالأموال والمنتجات والثروات الأخرى جميعا لم توجد بذاتهاولكن البشر وبما ميزهم الله من قدرات وإبداعات هم الذين يستخدمون الموارد بإختلاف أنواعها لتصبح فى صورتها النهائية الرائعة ,يجب علينا تفعيل علوم التنمية البشرية فى مجتمعاتنا كما في الدول الأجنبية.
ولقد أثبتت الدراسات والتاريخ أن ما من تطور او تقدم أو تغير كبير حدث فى أى أمه أو دولة إلا وكان فى الأساس وراءه أفراد متطورين فكريا ولديهم إستراتيجيات معينه فى حياتهم تساعدهم على التميز وإحداث هذه الفروق والتى يمتد أثرها الى الدولة بل والأمم الأخرى