متابعى الكـــــــــرام .. الأخــــــوة والأصــــــدقاء: طبتــــم .. حيث .. كنتــــم .. وطابت أوقاتكــــــم بكل خـير:
كثيـــرة هى الأحداث التى قد تدخلك فى ســـراديب الإكتئاب القهـــرى وخصـــوصاً عندما تعجز عن فهم
الأســـباب والمبررات والدوافع التى تكون ســـبباً لوجودها أو حدوثها !! .. أما نحن فقد هدانا فكرنا
المتواضع الى تفسير أخترت له عنوان ” بيان المختار فى غلو وزيادة الأسعار ” والذى سيكون هو محور
مقال اليـــوم فإقـــرأوه لعله يروق لكــــم. وقبل أن يذهب تفكيركم بعيداً فإنى أقصـــد بالســـخونة هى
تلك ” العلقة ” التى يتلقاها أفراد شـــعبنا الكيوت بين الحين والآخــــر على يد حكومتنا الرشـــيدة
والمتمثلة فى الإرتفاع الجنونى للأســــعار .. ولم يكن من رد فعل الا تلك الســــخرية من أنفســــهم
مختلفين فيما بينهم بين وسيلة الصب فى مصلحتهم ما بين الضــــرب والشــــتيمة. فالمحبون
والمريدون يفضـــلونها دائماً ســــاخنة مبرحة بل ويتمنـــــون ويتلذذون بالمزيد بسبب قناعاتهم الجمعية
بأن هذا يصب دائماً فى مصلحتهم ومصلحة الوطن .. رافعين شعار ” ضرب الحبيب زى أكل الزبيب ”
خاصـــة بعــــدما زاد سعره وإختفى من الأســــواق وتقدم الآن قائمة الســــلع صــــعبة المنال. أما
الخبثاء من هـــــذا الشــــعب هم فقــــط من يفضــــلونها شــــتيمة لإعتقـــــادهم الراســـــخ والخبيث
بأن ” الشــــتيمة تلف تلف وترجع لصــــاحبها ” .. وهــــــذا يبرر مدى تمسك حكــــومتنا الرشـــــيدة
والذكية بالضـــــرب دون الشــــتيمة حتى وإن كان هذا الضرب من النوع الذى يفضى الى موت وإختفاء
طبقة عريضة من الشعب قابعة تحت خط الفقر .. وبين هؤلاء وهؤلاء لازال الشــــعب يســــخر
ويســــخر حتى حدوث علقة أخـــــرى ..
وكل علقة قصــــــدى كل عام
وأنتـــــم بكل خير وســــــعادة..
مع تحياتى.. د/ أحمــــــــــد مختار