بقلم .. ايمان منسي
للوصول إلي مرمي الخصم و تسديد الهدف. كما يجب إعادة النظر في خطة الجهاز الفني بقيادة كوبر – فمن وجهة نظرى المتواضعة- و بناءا علي آراء الجماهير كان علي كوبر الزج بمحمد صلاح في آخر ثلاثين دقيقة من المباراة لعله يصيب صفوف الخصم بالاضطراب و يساعد المنتخب في صنع ألعاب حيث يشتهر محمد صلاح بصناعة الشئ من لا شئ.
و لكن سبق السيف العزل و مع الأسف بسبب غلطة دفاعية لم يستطع منتخبنا تحقيق الفوز علي نظيره الأوروجوياني الذي تقدم بهدف نظيف. إنما نجح منتخبنا في تحقيق شئ أكبر من الفوز و هو تعزيز ثقة و اطمئنان الجمهور علي آدائه القتالي: فقد كان المنتخب سبباً في شعور الفخر الذي سري في شريان كل مصرى و عربي بفضل الآداء المُشَرِّف الذي أشاد به العالم أجمع.
هل رأيت عزيزى القارئ تلك الفرحة التي ظهرت علي منتخب أوروجواي عندما أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة؟ تلك الفرحة بمثابة شرف علي صدر كل فرد من منتخبنا لأنها دليل قوي علي خطورة منتخبنا الوطني الذي لم يستطع المنتخب الأوروجوياني كبح جماحه حتي الدقيقة 89 من المباراه و يكفينا هذا شرفاً! و هنا أختتم مقالي برسالتين:
الأولي موجهة للمنتخب الوطني و الثانية موجهة لشعب مصر: رجال منتخب مصر/ ما تقومون به في كأس العالم لهو عمل نبيل يستحق استمرار المقاتلة بروح الجماعة لتحقيق النصر فإياكم و استعراض المهارات الفردية في لعبة تعتمد كل الاعتماد علي الآداء الجماعي.
كما أن رضا الجماهير عن آدائكم يحمل في طياته معانٍ جمَّة: فهم ينتظرون منكم المزيد خاصة و قد صارت مهمتكم أكثر صعوبة و لم يَعُد أمامكم سوي خيار أوحد و هو الفوز ثم الفوز ثم الفوز. شعب مصر/ لِمَ لا تعمم إرادتك الفولاذية و روح العزيمة والإصرار التي تظهرها عند مشاهدة مبارايات كأس العالم لتقود أجهزة دولتك و عملك و ضميرك. فتلك الروح السحرية قادرة علي تحويل بلادك إلي قوة عظمي بل يوتوبيا بكل ما تحمله الكلمة من فضائل كتلك اليوتوبيا التي رأينا عليها مصر في كأس العالم اليوم. وفَّق الله منتخبنا الوطني و سدد خطاه و لتحيا مصر!