واحــــــــــة المخــتار عفـــواً .. لقد نفــذ رصــيدكم بقلم : د/ أحمـــد مختار
متابعى الكـــــــــرام .. الأخــــــوة والأصــــــدقاء: طبتــــم .. حيث .. كنتــــم .. وطابت أوقاتكــــــم بكل خـير
بمناســـبة شـــــهر رمضــــان الكــــريم يســــعدنى أن أذكـــركم وأذكـــر نفســـــــى بما جال بخاطـــــرى عقب محاولتى الإتصـــــال بأحد أصـــدقائى فجاءتنى تلك الرســـــالة ” عفـــــــواً لقد نفذ رصـــــــيدكم ” .. ووجدتنى وقد أخذتنى تلك العبارة كثيراً وتملكنى شــــيىء من التوجس والخوف .. وجَنَحتُ بفكـــــرى قليلاً وتخيلت .. أن يولد الإنســــان بلا مال أو يخســــر ما يملك من مال أو متاع فهذا شــــيىء محتمل يمكن للمرء من تعويضه فهو فى النهاية خســـران دنيوى .. أما أن تؤخذ من حســــناتك ويخلو رصــــيدك منها فهذا هو أشـــد وأعظــــم .. وهذا حقاً هو الخســران والإفلاس الحقيقى إفلاس الآخـــــــــرة. وتذكرت صـــــدق رسول الله صــــلوات الله وسلامه عليه فى حديثه الشـــريف عندما سأل أصحابه ” أتدرون ما المفلس ” فقالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع .. فقال رسول الله: إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصــــلاة وصـــيام وزكاة وأتى وقد شــــتم هذا وأكل مال هذا وســـفك دم هذا وضـــرب هذا .. فيعطى هــــذا من حســـناته وهـــذا من حســـناته .. فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليهم .. ثم طرح فى النار. تروا أحبتى هل هناك خســـرانٌ أكثر من هــــذا فقذ نفذ رصـــيدهم من الحسنات فجبروا على نظام ســـلفنى ولكنه ســـلف بدون رد فإمتــــلأ رصـــيدهم بذنوب وخطايا من غيرهم .. فهل لنا أحبتى أن نبتعد عن أذى الآخرين باليد أو باللســــان حفاظاً وإبقاءاً على رصـــيد حســـناتنا .. ولنعش حياتنا كلها وكأنها رمضـــان كى نجد آخرتنا جميـــعاً كيوم عيــــــد .. رمضــان كريم وكل عام .. وجميعكــم بكل خير
مع تحياتى.. د/ أحمــــــــــد مختار