بقلم…احمد الشامي
وذلك لأن الشيطان في لغة العرب في المعجم الوسيط روح شرير مغوٍ أو كل متمرد مُفسد أو الحية الخبيثة. والروح لغة مابه حياة .
والشرير لغة الكثير الشر . وأغواه لغة أضله .
وورد في تفسير الشعراوي لقوله تعالى ( واتَبَعُوا ما تتلُوا الشياطينُ على ملكِ سليمانَ وما كفرَ سليمانُ ولكن الشياطينَ كفروا يعلمونَ الناسَ السحرَ ) سورة البقرة آية 102 .
أن الشياطين هم العصاة من الجن والجن فيهم العاصون والطائعون والمؤمنون قال تعالى ( وأنا مِنا الصالحونَ ومنا ما دونَ ذلكَ ) سورة الجن آية 11 .
إذن الجن فيهم المؤمن والكافر والمؤمنون من الجن فيهم الطائع والعاصي والشياطين هم مردة الجن المتمردون على منهج الله وكل متمرد على منهج الله نسميه شيطاناً سواء كان من الجن أو من الإنس قال تعالى ( وكذلكَ جَعلنا لكلِ نبيٍ عدواً شياطينَ الإنسِ والجنِ ) سورة الأنعام آية 112 . إذن الشياطين هم المتمردون على منهج الله . وورد في تفسير الوسيط لطنطاوي أن الشياطين جمع شيطان وهو كائن حي خلق من النار ويطلق على الممتلئ شرا من الإنس .
لذا يجب علينا أن نتعامل مع الشيطان على أنه ليس كائنا حيا قائما بذاته بل هو كائن حي قد يكون من الجن وقد يكون من الإنس .
فإن كان من الجن الذين يدعون دائما إلى الشر كان شيطان من الجن وإذا كان من الإنس الذين يدعون أيضا إلى الشر دائما كان شيطان من الإنس .
ولهذا يطلق على المتمرد أو المفسد أو الكثير الشر أو الخبيث من الإنس أنه شيطان ومن الجن كذلك .