الدكتور هاني عبد الظاهر // يشرح لنا ماذا يحدث لجسم الانسان من جراء ارتفاع درجات حرارة الجو ويقدم لنا بعض النصائح الهامه

متابعي الافاضل , السيدات والساده

في ظل مانشهده هذه الايام من ارتفاع هائل في معدلات درجات الحراره اردنا ان نشرح لكم ماذا يحدث لأجسامنا من جراء هذا الارتفاع ونقدم لكم بعض النصائح لتجنب الاصابه ببعض الامراض النا تجه عن هذا الارتفاع الملحوظ .

 

اعزائي المتابعين..

 

 

عند ارتفاع درجة حرارة الجو، يتفاعل جسم الإنسان مع ذلك بضخ كميات أكبر من الدم إلى سطح الجلد، وذلك حتى يتم طرد حرارة الجسم الداخلية إلى السطح، وهو ما يؤدي إلى حدوث التعرق.

ومع تبخر ذلك العرق، تبدأ حرارة الجسم بالانخفاض مرة أخرى.

وكما يحدث في بريطانيا، فإذا كانت درجة حرارة الجلد أعلى من درجة حرارة الجو حول الجسم، فإن بإمكانه أن يخرج بعض الحرارة إلى البيئة المحيطة به، وهو ما يعرف باسم “الفقدان الجاف للحرارة”.

ولن يحدث ذلك في الأجواء المناخية الحارة والجافة، كما في قطر مثلا، حيث يصبح الجسم معتمدا بشكل كامل على إفرازه من العرق.

وتتراوح درجة حرارة الجسم العادية ما بين 37 إلى 38 درجة مئوية. أما إذا ما ارتفعت لتصل إلى 39 أو 40 درجة، فإن الدماغ يقوم بإرسال إشارات إلى العضلات حتى تبطئ من حركتها؛ وهو ما يجعل المرء يبدأ في الشعور بالإعياء.

وعند ارتفاع درجة حرارة الجسم لتتراوح ما بين 40 إلى 41 درجة مئوية، يكون من المحتمل أن يصاب الجسم بالإعياء الحراري، وإذا ما ارتفعت الحرارة عن 41 درجة، تبدأ وظائف الجسم في التوقف.

حيث يبدأ ذلك الارتفاع في درجة الحرارة في التأثير على العمليات الكيميائية داخل الجسم، وتبدأ الخلايا داخل الجسم في التدهور مع خطورة أن يعتري الفشل عددا من أعضاء الجسم.

وفي هذه المرحلة، لا يمكن للجسم حتى أن يفرز العرق، إذ يتوقف تدفق الدم إلى الجلد، وهو ما يجعل الإنسان يشعر بالبرودة والرطوبة.

كما يحتاج الشخص الذي أصيب بضربة الحر -والتي قد تحدث في درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية- إلى مساعدة صحية عاجلة. وإذا لم تتم معالجته، فإن فرص نجاته قد تصبح ضعيفة.

وتتمثل أفضل طريقة لخفض حرارة الجسم في وضعه داخل ماء مثلج، أو وضع كمادات الثلج عند أصل الفخذ وتحت الإبط إذ تحتوي تلك المناطق على شرايين شديدة الأهمية.

إلا أن كل ذلك يعتمد على الفترة التي استغرقها الجسم في درجة الحرارة العالية هذه.

ويرى جورج هافينيث، أستاذ علم الوظائف البيئية والهندسة البشرية بجامعة لاوبورو، إن رطوبة الجو مهمة لتحديد كمية التعرق التي يفرزها الجسم.

وإذا ما كانت معدلات الرطوبة مرتفعة في الجو، تكون قدرتنا على التعرق ضعيفة، وهو ما يجعلنا نشعر بالضجر.

أما إذا ما كان الجو حارا وجافا، يمكن للتعرق أن يكون عاملا مساعدا.

 حيث يمكن لكميات كبيرة من الرطوبة أن تتبخر من أجسامنا، إلا أننا سنكون أيضا في حاجة لأن ننتج تلك الرطوبة، وهو ما يعني أننا سنصل وبسرعة إلى معدلات تعرق شديدة الارتفاع. وقد يكون كل شخص محاصرا بكمية التعرق التي يمكنه إفرازها.”

لذا، سيحتاج الشخص الذي يجري بسرعة 15 كيلومترا في الساعة في درجة حرارة تصل إلى 37 درجة مئوية لإفراز أربعة ليترات من العرق في الساعة.

ونضيف ايضا، إنه كلما كان الرياضيون أكثر صحة، كلما كانوا أقدر على مواجهة حرارة الجو،

 ونقول ايضا في حالة اجراء تمرينات رياضيه يزيد التمرين الرياضي من معدلات ضخ الدم في الجسم، وهو ما يبعث على التعرق. لذا فإنه وفي حالة شخص  رياضي سيكون لديه كمية تتراوح ما بين 10 إلى 12 لتر من الدم في جسمه وذلك مقارنة بمتوسط ستة لترات لدى الرجل العادي.”

لذا، فإن الرياضي المتمرس يمكن أن يكون لديه ارتفاع في حجم الدم، ومن ثم يمكنه أن التعرق بكميات أكبر وهو ما سيخفض درجة حرارة جسمه بشكل أسرع مع ارتفاع درجة حرارة الجو.

حرارة.

 

والله الموفق والمستعان

 

دكتور/ هاني عب الظاهر

Related posts