مروجُ الشامِ تعرفُ ماأعاني
ويعرفُ آهتي زهرُ المغاني
تؤاخي دمعتي لمّا أسالتُ
ندا وردٍ بخدِّ الإقحوانِ
وهل حُبٌ سيشرى من خداعٍ
وهل مجدٌ على غيرِ التفاني؟
مساحيقٌ تراقُ على الحُرابى
لتخدع تافهاً تلكَ الغواني
إذا ما الجسم أعياهُ اعتلالٌ
فلا طبٌ سيجدي بالعيانِ
وإنْ دافوا بماءِ الشهدِ سُمّاً
فما أقساهُ مُرُّ الإفعوانِ
وهل يأتيك دون السعي مالٌ
فبادرُ ذاك بالحربِ العوانِ
تسائلني الحياةُ غداةَ عقّت…
عليَّ الماءَ إذ رامت هواني
أصوغُ قصائدي من حبر وجدي
وينثرها على آهٍ بياني
وأطرقُ ظلمةَ الليلِ انبلاجاً
ويرمحُ فوقَ أنجمِهِ حصاني
وأعقلُ للردى بالعزمِ كفاً
ولا أبدي لماردةٍ هواني
إذا ما الوحي هاتفني هرعنا
خيولاً مالها، بالحريِ ثاني
دعيني أجعلَ الحصباءً تِبراً
وألبسهُ على جيدِ الغواني
فلا واللهِ ماعلمتُ حرفي
وقوفاً عند حمحمةِ الجبانِ
سأطلقها لظىً شُهباً تجلّت
خِفافاً ثوبها كالدمِّ قاني
أنا والوحي تنظمنا القوافي
زهوراً صيغَ من عقدِ الجُمانِ