علمونا في ابجديات الصحافه كيف ندير حوار مع مختلف الطبقات والاجناس ،علمونا ايضا كيف تكون لغة التفاهم بين
جميع الطبقات
حين نتعامل معها،علمونا ايضا كيف تكتشف الفارق بين الشكل والمضمون بين المظهر والجوهر، بين الكلام المنمق
وحقيقة ما يتواري
بين سطوره ،علمونا ايضا فن قرأة الاشخاص والمواقف ، تعلمنا ايضا فن ادارة الحوار وفنون ادارة المعارك وفن ادارة الصراع.
لكنهم ابدا لم يعلمونا كيف نتعامل مع مجتمعات الحيوانات .
من المسلم به ان صناعة الكون كله قد تمت بيد واحده واراده واحده وايضا كلمة واحده ، فمن الطبيعي ان تجد تشابها وتقارب ملحوظ
وواضح وجلي في الشكل والمضمون بل والصفات ايضا بين جميع تلك الصناعات ، فبما ان الصانع واحد فوجود التشابه بين تلك
المصنوعات امر حتمي. ف ان امعنت النظر قليلا ستجد ان ما نقوله حقيقه واقعيه.
لكن من المسلمات ايضا انه من حكمة الصانع وهو الله عز وجل انه قسم السمات والمهام والصفات بعدل مطلق فلقد خلق لمصنوعاته
تقريبا
صفات مشتركه لكنه فرق بينهم حين اعطي لبني الانسان عقل , فلا شك اننا جميعا نعرف الفارق الواضح بين كلمة عقل وكلمة المخ ، لقد
خلق الله لكافة مخلوقاته رأس وحوي هذا الرأس بماده هلاميه اطلق عليها (المخ) اما العقل لم يمنحه الله لمخلوق الا الانسان.
ومن هنا يتبادر لأ زهاننا تساؤلات هامه للغايه .
هل منح الله للأنسان هذا العقل كي يميزه عن باقي مصنوعاته ، ام ليبليه ويؤنبه فيعذبه ؟؟؟
وهل يعد هذا المنح نعمه ام نقمه؟؟؟
فأذا افترضنا انها نعمه ، فهل ما يحدث الان علي الارض وما يفعله بنو البشر من دمار ومكائد واحقاد وسلوكيات تمخضت عنها افكار من
عقولهم من جراء صنع تلك النعمه؟؟؟؟؟؟
واذا افترضا جدلا انها نقمه فسرعان مايتبادر الي ازهاننا ايضا تساؤلات عديده؟
هل يكره الله بنو البشر حتي يخلق لهم بداخلهم ما يدمهرهم ؟؟
الم يعفو الله عن ادم بعد ان عاقبه حين طرده من الجنه؟؟؟
فاذا كانت هذه هي سلوكيات هؤلاء البشر فخير لنا ان نتبادل الادوار ونلقي حوار مع حيوانات تحمل في قلوبها كل الرحمه كل الرحمه ولا
تمتلك عقولا تفعل به ما يفعله من يحملون قطعه من اللحم ا ليدمروا بها انفسهم والعالم معهم،
فكان من الاجدر بهم ان يعلمونا كيف ندير حوار مع حيوانات تحمل في صدورها قلوبا تميزت عن عقول
هؤلاء الوحوش البشريه،
بقلم//رئيس التحرير