حديثُ الروح للأرواحِ أنقى..
وماطال الزمانُ صداهُ يبقىجنونُ البُعدِ يفقدنا الصوابا..
ولم يبقِ البعادَ لنا عتابا
وماطال الزمانُ صداهُ يبقىجنونُ البُعدِ يفقدنا الصوابا..
ولم يبقِ البعادَ لنا عتابا
ولو تاحَ الزمانُ لنا لِقاءً
شربنا خمرَهُ عسلاً مذابا
نحادثهم كأنّ بهِ اجتمعنا
فتمرعُ جنةً كانت يبابا
وأسمعهُ ويسمعني قريضاً
وماأحلاه من فيها خطابا
تسائلني وقد اضمرتُ رأياً
وخالجني على نأيٍ عذابا
فتضحك كالربى والهمسُ رياً
وضحكتها غدت عذباً شرابا
كحبّةِ سُكّرٍ في الكأسِ ذابت
وسمعي شدوها أبدى انصبابا
أخافُ مدى المدى منهاعليها..
وأدعو الله بالحفظ استجابا
بلُبِّ الروحِ والعقلِ استقرت
فطوبى للتي سكنت لُبابا
إليكِ حبيبتي مازلت ادعو..
لعلّ الله دعوتنا أجابا
أأحضنها مدى الأضلاعِ طفلاً…
وبي جارَ الحنينُ لظىً لهابا
وأمسحُ خدّها في كفِ قلبي
وتمسحُ أدمعي ولها ثوابا