عبدالحميدشومان
شهدت قاعة اجتماعات الوحدة المحلية بقرية الصحافة التابعة لمركز ومدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية احتفالية كبير لتكريم المهندس أحمد فودة مدير مكتب تموين الصحافة بعد إحالته للتقاعد بلوغ الستين عاما.
بحضور كوكبة كبيرة من القيادات التنفيذية الأستاذ أحمد عبدالله نائب رئيس المركز والأستاذ عصام ابوالنور مديرالعلاقات العامة والإعلام والمهندس جبريل مسؤل البيئة والأستاذ محمد خيري رئيس الوحدة المحلية بالصحافة والاستاذ أنور عبدالله رئيس الوحدة المحلية بالمنير كما حضر وليد شحته الجنايني عمدة قرية المنير .. ومن القيادات الشعبية حضر المهندس سيد السيسي واللواء السيد عبدالظاهر والحاج محمد السعيد حبيب ومن جمعية تنمية المجتمع بمشتول السوق حرص الأستاذ أشرف محسن الأمين العام ليكون في مقدمة المهنئين لما تربطه من علاقة ود لصاحب المناسبة المهندس أحمد فوده .
كما حضر عدد كبير من إدارة التموين بمشتول السوق الأستاذ صلاح العبد مدير الإدارة والأستاذ صبيح عبدالعال علي مدير مكتب تموين مشتول والأستاذ حمدي أبو النور مفتش التموين والأستاذ وحيد مسؤل الحاسب الآلي بمكتب تموين مشتول .
تقدم المنصة الشاعر الكبير رائع ورائد الشعراء رضا رضوان المتميز بإدارة مثل هذه الاحتفالات.
تم الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمات عديدة من القيادات التنفيذية والشعبية مفادها أن فودة علي مدار أربعة عقود في العمل العام شهد له الجميع بالنزاهة وهدوء السريرة وحسن الخلق ونظافة اليد.. وتمنياتي له جميع الحضور بداية حياة جديدة متفرغا بزيادة التقرب الي الله وطاعته والي جانب تكثيف تواجده بالعمل الشعبي لخدمة أهالي مشتول السوق وقريته المتميزة المنير.
وقال فوده
يا إلهي، كيف تتسرب الأيام والأعوام من بين أصابعنا!
ونحن نكبر إنها سنّة الحياة.. عجلة الزمن تدور… والراية تنتقل من جيل لآخر!
تنتابني الآن مشاعرُ متناقضة تتراوح بين الفرح والحزن..
فمن جهة أشعر بالارتياح والسعادة إذ وصلتُ إلى محطة “التقاعد” وأنا أتمتع بالصحة والعافية، وبعد أن أديت واجبي في العمل على أحسن ما استطعت، محكّما الضميرَ والمصلحة العامة، ومتحلّيا بالموضوعية واحترامِ الجميع والحمدُ لله ارجوا ان اكون أسهمت في تحقيق ما يخدم المواطن.
ولكني من جهة أخرى وفي هذه المناسبة الخروجِ إلى التقاعد أشعر بشيء من الضيق والمرارة بل والحزن.
الخروج إلى التقاعد حرمني متعة ممارسة عملي الرسمي الذي كنت وما زلت، أعتبره رسالة سامية مقدسة قبل أن يكون مهنة أعتاش منها!
أشعر بالألم لأن ” التقاعد ” سيبتر ذلك الإيقاع المنتظم الذي تعودت عليه سنواتٍ عديدةً، فلم اعد ملزما ببرنامج عمل يوميٍ محدد، ولم اعد التقي بزملائي وزميلاتي في العمل الذين أمدّوني بالأمل والفرح!
أنا في طبعي متفائل، أرى نصفَ الكأس الممتلئَ، وأردّد دائما العبارة: ” النبوءة التي تحقق ذاتها”… لذلك، أنا على ثقة أن مسيرة العطاء والنماء والتميز ستتواصل وسيتحقق المزيد من الإنجازات في ظل قيادة الأستاذ صلاح العبد مدير إدارة تموين مشتول السوق.
وأنتهز هذه المناسبة لأعبّر عن شكري وامتناني الصادقَين لجميع الزملاء والزميلات الذين شرّفني العملُ معهم، فقد وجدت دائما قلوبًا عامرة بالمحبة والتقدير، وعقولا مبدعة
وأخيرا بودي تقديم أجملِِ باقات الشكر والعرفان لأسرتي الكريمة التي غمرتني بكل المحبة والحنان وأخص بالذكر زوجتي الغالية التي كدّت وسهرت وضحّت … والحمد لله.
وختامًا، أعاهدكم أن أظل مخلصا وفيًّا لمجتمعي وشعبي وإنسانيتي.
أتمنى للجميع الحياة العريضة المفعمة بالمحبة والصحة وتحقيق الذات.
