بقلم ..احمد الشامي
وذلك لأن الفطرة في لغة العرب في المعجم الوسيط الخلقة التي يكون عليها كل موجود أول خلقه أو الطبيعة السليمة التي لم تشب بعيب .
وورد تفسير الوسيط لطنطاوي لقوله تعالى (فطرةَ اللهِ التي فطرَ الناسَ عليها لا تبديلَ لخلقِ اللهِ ) سورة الروم آية 30 .
أن المراد بالفطرة ملة الإسلام والتوحيد أو قابلية الدين الحق والتهيئو النفسي لإدراكه . والأصل فيها أنها بمعنى الخلقة .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يِهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه… ) صحيح البخاري رقم 1276 .
لذا يجب علينا أن نتعامل مع الفطرة على أنها أصل في الإنسان يجب أن يكون عليه طوال حياته إذا تغير أو فُقد فَقد فقدَ أصلاً من أصول خلقته مثال تغير شيئ في جسم الإنسان .
ومثال تغير ملة الإسلام التي يولد بها كل مولود .
وفي ضوء ذلك فإن الفطرة بقاء للجسم على وضعه الذي خلقه الله تعالى به طالما أن الجسم يحمل صفات ومعالم وخصائص الإنسان الخلقية .
أي ليس به ما يتنافى مع غيره من البشر .
أما إن خُلق وبه أشياء غير طبيعة الوجود في الإنسان وجب علاجها وهذا لا يعد تغيرا في الفطرة مثال نمو الشعر في كامل الجسد .